والملاحظ فى العبادة التى تحدث عنها عاموس ، أنها عبادة طقسية ، بل عبادة عمادها الأول والأخير الإغراق فى الطقوس ، فالتقدمات والمحرقات والنذور كانت هائلة ، وقد سخر النبى من العابدين وهو يقول : « وأحضروا كل صباح ذبائحكم ، وكل ثلاثة أيام عشوركم » ... والعشور سنوية ، وكل ثلاث سنوات ، ولكنهم أكثروا من تقدمتها بكيفية مذهلة عجيبة ، والواقع أن الإغراق فى الطقوس نوع من الخداع النفسى الذى يلجأ إليه الإنسان لإراحة نفسه وتهدئة ضميره فى العبادة ، ... وماذا نقول اليوم عن الطقوس التى تصاحب العبادة والأعياد والأفراح والجنائز ، الطقوس التى غدت ترتد بنا فى بعض المواطن ، إلى ما يشبه الوثنية القديمة التى ندد بها عاموس!!..