رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر أمني مقرب يكشف التفاصيل الكاملة لاستشهاد 11 شرطيًا برفح قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن حالة استنفار أمني قصوى أعلنت في شرق محافظة شمال سيناء عقب مقتل 11 شرطيا، بينهم ضابط و10 مجندين، جراء استهداف مدرعة للشرطة بعبوة ناسفة، أعقبها اشتباك مسلح على طريق الشيخ زويد في المحافظة، مرجحة لـ«الشرق الأوسط» أن تكون العملية «انتقامية» نفذتها عناصر متطرفة عقب يومين من مقتل فايز أبو شيتة، المتهم بالضلوع في عدد من العمليات الإرهابية، على يد قوات الأمن في مدينة العريش. وأوضح مصدر أمني رفيع لـ«الشرق الأوسط» أن الانفجار حدث على طريق الشيخ زويد قرب مدينة رفح، في شمال سيناء، وأن القوات في حالة استنفار قصوى في المنطقة الممتدة من العريش غربا إلى رفح شرقا لتمشيط المنطقة والبحث عن الجناة، مشيرا إلى أن عبوة ناسفة انفجرت فور مرور مدرعة للشرطة، وأن «التحقيقات ورجال البحث الجنائي يعملون على كشف طبيعة العبوة وهل جرى تفجيرها عن بعد أم جرى زرعها في الطريق، لكن الأرجح أن يكون جرى التفجير عن بعد». وأشارت مصادر محلية في شمال سيناء إلى أن قوات الأمن كثفت انتشارها على الطرق الرئيسة في المحافظة، وأنه جرى إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، موضحة أن القوات منتشرة في محيط يقدر بنحو 40 كيلومترا بامتداد المسافة بين مدينتي العريش ورفح، وكذلك أكثر من 10 كيلومترات في اتجاه الشيخ زويد جنوبا. وعقب الحادث، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» إنه «صباح اليوم (أمس) وأثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد الحالة الأمنية بطريق الشيخ زويد - رفح بشمال سيناء، انفجر لغم أرضي أسفر عن استشهاد ضابط وعشرة مجندين. وتم الدفع بتعزيزات أمنية وخبراء المفرقعات لموقع الحادث، وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط الموقع والوقوف على ملابسات الحادث. وتجري الموافاة بما يستجد». وحول تفاصيل الحادث، أكد المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط» أنه حدث تبادل لإطلاق النار بين القوات وعدد من المسلحين في محيط الحادث عقب لحظات من الانفجار، وأن الواقعة أسفرت عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول و10 من المجندين. ورفض المصدر توضيح ما إذا كان الضحايا جميعهم قتلوا نتيجة الانفجار، أم نتيجة الإصابة في تبادل إطلاق النيران مع الجناة. لكن المصادر المحلية وأخرى طبية أفادت «الشرق الأوسط» بأن «أغلب الإصابات القاتلة في الضحايا ناجمة عن طلقات رصاص، وليس شظايا انفجار». وأشار خبراء ورجال أمن تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ملابسات الحادث تشير بوضوح إلى أن الجناة نفذوا كمينا لاستهداف رجال الشرطة، وذلك يتأكد من تبادل إطلاق النيران الذي أعقب الانفجار. وحول الجهة التي يرجح أنها استهدفت رجال الشرطة في العملية، وهل هي جماعة «أنصار بيت المقدس» المتطرفة التي تتبنى عمليات استهداف العسكريين في سيناء منذ فترة طويلة، لم يستبعد الخبراء أن يكون أفراد من الجماعة ضالعين في الأمر، لكنهم رجحوا أن تكون العملية برمتها «انتقامية»، خاصة أنها تأتي عقب يومين من مقتل الإرهابي فايز أبو شيتة على يد قوات الأمن في مدينة العريش. وكانت مصادر أمنية مصرية أكدت لـ«الشرق الأوسط» يوم الأحد الماضي مقتل أبو شيتة في مدينة العريش عقب تبادل إطلاق النيران مع القوات التي طالبته بالاستسلام، إلا أنه رفض وهدد بنسف منزله وقتل أفراد عائلته. وأبو شيتة هو المتهم الرئيس في حادث اختطاف 7 من الجنود في مدينة العريش، كما أنه أحد أبرز المشاركين فيما يعرف إعلاميا بـ«مذبحة رفح الثانية»، التي راح ضحيتها 26 مجندا في مدينة رفح المصرية (بمحافظة شمال سيناء)، وهما الحادثان اللذان وقعا إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013. ولا يعرف يقينا إذا كان أبو شيتة على صلة بجماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، لكن خبراء الأمن رجحوا أن يكون أبو شيتة، وشقيقه حمادة المحبوس حاليا بتهم تتعلق بالإرهاب، على صلة قوية بالجماعة المتطرفة، خاصة أن أسلوب تنفيذ عملية «مذبحة رفح الثانية»، التي جرى خلالها قتل 26 جنديا مصريا عُزَّلًا، بعد تكبيلهم وطرحهم أرضا، وهي العملية التي يحاكم فيها حمادة أبو شيتة وعاونه خلالها شقيقه فايز الذي قتل قبل يومين، تتطابق مع عملية أخرى تبنتها «أنصار بيت المقدس» قبل أسبوعين، حين أذاعت تسجيلا مصورا لعملية تصفية 4 من المجندين بالطريقة ذاتها في نهاية يونيو (حزيران) الماضي بمدينة رفح، «ما يعني في الأغلب أن منفذي العمليتين هم نفس الجهة، أو على ارتباط وثيق في أبعد الأحوال»، بحسب رأي الخبراء. من جهة أخرى، تزامن الحادث مع سقوط 9 قتلى آخرين على الأقل، جميعهم من المدنيين، جراء «حادث تدافع» شهده أحد المعاهد العسكرية بمحافظة الشرقية (شرق العاصمة المصرية)، وأسفر عن إصابة 5 آخرين جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد محمد سمير ناعيا الضحايا إن جميعهم من أسر طلاب «معهد ضباط الصف المعلمين»، الذين كانوا يقومون بزيارة أبنائهم، بالمعهد الواقع في منطقة التل الكبير بمحافظة الشرقية. وأوضح المتحدث العسكري، في بيان نشر بصفحته على موقع «فيسبوك»، أن الحادث جاء نتيجة التزاحم الشديد وتدافع الأهالي، الذين تواجدوا بأعداد كبيرة على البوابات الخارجية للمعهد، خلافا لما هو مقرر لتنظيم حضورهم. الفجر الاليكترونية |
|