رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال الرَّبُ يسوع: ” ومَثَـلُ ملكوت السَّموات كمَثَـل تاجرٍ كان يطلُبُ اللؤلؤَ الكريم، فوجدَ لؤلؤة ثمينة، فمضى وباع جميعَ ما يَملِك واشتراها ” (متى13: 45). إنَّ يسوع المسيح قَبِل بالصلبِ نيابةً عن الذين يؤمنون به مُحَمِّلاً ذاتَه دينونةَ خطاياهم < وهو الذي حَـمَلَ خطايانا في جسدِه على الخشبة … > (1بُطرس2: 24).أيها الإخوة القراء الأعزاء إنَّ الوحيَ لا يقصدُ مِن الأمثال توضيح حقيقة الكنيسة وما لها مِن امتيازات باعتبارها جسدَ المسيح السِّري وعروسَه، فهذه الحقائق تمَّ الإعلانُ عنها بعد موت المسيح وقيامتِه وارتفاعِه داخلاً الى مجدِه وحلول الروح القدس في قديسيه انظر (اعمال الإصحاح 2). وإذْ إنَّنا الآن وقد عَرَفنا ما هي الكنيسة، فلا حَرِجَ علينا إنْ قلنا عنها أنَّها هي اللؤلؤة الواحدة الغالية الثمَن، التي أحَبَّها المسيح وفضَّلها على كُلِّ مِما اشترى العالَم < بما أَولَيتَه مِن سُلطانٍ على جميع البشر لِيَهَبَ الحياة الأبدية لجميع الذينَ وَهَبتَهم له. > (يوحنا17: 2) < إنَّه كُفّارةٌ لِخطايانا لا لِخطايانا وَحْدَها، بل لِخطايا العالَم أجمع. > (1يوحنا2: 2). فهذان المعنيان لعَـمَل الفداء اجتمعا معاً، فإنَّ الآب قد أولى الإبنَ سُلطاناً على كُلِّ جسدٍ بحسب المعنى الأول، وأعطى الإبن حياةً أبدية للذين أُعطوا له مِن الآب وفقاً لقصدِه الأزلي وهذا بحسب المعنى الثاني. |
|