رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
✝️ الأنبا شيشوى تائب البرية ✝️ قلاية بسيطة وفراش على الارض فى احد اركانها .. وشيخ وقور تخطى المائة عام يصارع الموت .. وجهه مضىء .. فهو مثل ادم الاول عندما كان يحيا فى فردوس الله .. او هو مثل موسى النبى حينما عاين شيئا من مجد االله ..اليوم وجهه يزداد اشراقا .. يشير الى من حوله قائلا : ” ها قد جاء الاب انطونيوس” .. ”ها هم الانبياء” ..يتهلل اكثر قائلا ”وهاهم الرسل الاطهار”.. . ثم ازداد وجهه تألقا وبدا كأنه يكلم احدا .. فسأله واحد من الاباء : ما الامر يا أبانا ؟؟ فقال: ها انى ارى الملائكة تقترب لتحملنى ولكننى استعطفهم ان يمهلونى قليلا حتى اتوب . فقال احد التلاميذ : ان امهلوك هل تقدر ان تنجح فى التوبة وانت فى هذه السن ..؟؟ فقال لهم : فى الحقيقة لا اظن انى قد بدأت الى الآن ..و ان كنت لا اقدر ان اعمل عملا فانى اتنهد وابكى .. فقال احدهم : ان توبتك قد كملت .. وفجاءة اضاء وجه القديس اكثر وازداد بهاء . . فلم يقدر احد ان ينظر اليه وخافوا منه اما هو فقال : انظروا ها ان الرب قد جاء وهو يقول احضروا لى تائب البرية وللحال اسلم الروح فصار فى المكان ضوء برق وامتلأ الدير شذا بخور عطر .. عجيب يا ابانا القديس انبا شيشوى .. تطلب التوبة حتى اخر لحظات حياتك . . تلك التى كانت ذبيحة حية للمسيح .. ما اعجب سيرة حياته .. فقد كان يبحث عن الهدوء والسكينة طيلة ايام حياته ..وما اقصى تلك اللحظة التى اجبره فيها الاباء ان يترك مغارته ليحيا فى مجمع الدير فقد تخطى المائة عام ووهن عظمه وماعاد يقدر على حياة الوحدة، فعاش حزينا حتى تنيح بعد شهور قليله .. |
|