|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مع قرب ذكرى وفاة البابا كيرلس تفاصيل أصعب فترة عاشتها الكنيسة قبل ارتقاءه الكرسي البطريركي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 9 مارس المقبل، بالتذكار الحادي والخمسين لرحيل البابا كيرلس السادس، أهم قديسي الكنيسة المعاصرين، والذي اشتهر بأنه رجل الصلاة، وله مكانة خاصة في نفوس الأقباط. وتولى البابا كيرلس السادس منصبه البطريركي بالقرعة الهيكلية في 10 مايو 1959، وهو التاريخ الذي سبقه فترة صعبة في تاريخ الكنيسة المصرية، تعد الأصعب في التاريخ الحديث للكنيسة، ويستعرضها مصراوي في هذا التقرير التالي. مَن هو البطريرك السابق للبابا كيرلس؟ سبق البابا كيرلس، البابا يوساب الثاني هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخامس عشر بعد المائة (1946 - 1956). كان مطران جرجا قبل أن يصبح البابا، وهو ثالث أسقف يصبح البابا بعد البابوات: يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944). كان ورعًا وعاصر الملك فاروق الأول وثورة 23 يوليو 1952. يُعد قديسًا في كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية لتعيينه أول بطريرك لأثيوبيا ومنحه الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الاستقلال الكامل. ولد يوساب الثاني في بلدة "دير النغاميش" بسوهاج سنة 1875، واندمج في سلك الرهبنة بدير القديس الأنبا أنطونيوس سنة 1900 باسمه الأصلي "إقلاديوس" وكان له من العمر 15 عامًا وعكف في الدير على الدراسة، ولما امتاز به من رغبة في العلم أوفده البابا كيرلس الخامس في بعثة علمية إلى أثينا سنة 1902، حيث درس في جامعتها اللاهوتية 4 سنوات أتم في نهايتها دراسته وحصل على إجازتها العلمية، وقد أجاد اللغتين الفرنسية واليونانية إلى جانب اللغتين القبطية والعربية. بعد عودته تولى مناصب دينية كثيرة وفي سنة 1912 عين رئيساً لأديرة الأقباط في القدس وفلسطين ثم وكيلًا عامًا إيبارشية الكرسي الأورشليمي. وفي 5 نوفمبر 1920 رسمه البابا كيرلس الخامس على كرسي إيباراشية جرجا باسم "الأنبا يوساب" بعد فصله عن أخميم الذي رسم له في اليوم نفسه الأنبا بطرس، كما فصل عنه البلينا ورسم لها الأنبا إبرآم يوم 3 مارس 1921 بناء على ما طالبت به عائلة البطارسة وقد تكفلت بكل ما تتطلبه المطرانية من إقامة ونفقات. وفي يوم 26 مايو 1946 ارتقى كرسي البابوية وتوفي يوم 13 نوفمبر 1956. تعتبر كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية البابا يوساب الثاني قديسًا، لتعيينه أول بطريرك لها ومنحها الاستقلالية الكاملة عن الكنيسة المصرية، ففي يناير 1951 قام الأنبا يوساب الثاني بترقية الأسقف الأثيوبي الأنبا باسيليوس إلى رتبة مطران لكنيسة أثيوبيا، مع السماح له برسامة خمسة من الأساقفة الأثيوبيين. أزمات عصره بالرغم من ورعه إلا إنه كان ضعيف الشخصية ولم يستطع أن يوقف نفوذ سكرتيره الخاص الذي كان يتلقى الأموال لقاء بيع الرتب الكنسية لغير المستحقين، وهي جريمة خطيرة تسمى بـ"السيمونية" (نسية إلى سيمون الساحر الذي أراد شراء مواهب الروح القدس بالمال، والقصة مذكورة في سفر أعمال الرسل). ونتيجة لذلك الفساد الذي انتشر في جسد الكنيسة، جرت عدة محاولات لتصحيح هذا الوضع وعزل سكرتير البابا. حتى إن جماعة الأمة القبطية قامت بخطف البابا من مقره واحتجزته في دير مار جرجس للراهبات وأجبرته على التوقيع على مطالبهم الإصلاحية، ولكنها كانت خطوة لم تحظ بأي قبول في الأوساط القبطية وباءت بالفشل سريعًا. في سنة 1956 اتفق أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي العام - ولأول مرة في التاريخ القبطي- على تعيين لجنة أسقفية للقيام بأعمال البابا بدلاً منه، وتشكيل اللجنة من: الأنبا أغابيوس مطران ديروط وقسقام، والأنبا ميخائيل مطران أسيوط، والأنبا بنيامين مطران المنوفية. فراغ الكرسي المرقسي ظل الكرسي المرقسي (كرسي البطريرك) شاغرًا خلال الفترة من عام 1956 حتى 1959، وتم إلغاء لائحة الانتخاب وأصدرت لائحة جديدة (لائحة 1957م) تقرر فيها أن المرشح للكرسي الباباوي يجب ألا يقل عمره عن أربعين سنة ساعة خلو الكرسي، وهذه أول مرة يُسمع فيها بتحديد السن في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أن تم اختيار البابا كيرلس السادس بالقرعة الهيكلية. |
|