منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 08 - 2021, 01:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,140

من فضائل القديس مقاريوس الكبير حكمته


حكمته:
+ قيل أن أبا مقاريوس المصري ذهب في أحدي المرات من الأسقيط الي جبل نتريا. ولما اقترب من مكان معين قال لتلميذه: “تقدمني قليلا ً” ولما فعل التلميذ هذا، قابله كاهن وثني كان يجري حاملاً بعض الخشب، وكان الوقت حوالي الظهر. فصرخ نحوه الاخ قائلاً: “يا خادم الشيطان، الي أين أنت تجري؟” فاستدار الكاهن وانهال عليه بضربات شديدة، وتركه ولم يبق فيه سوي قليل نفس. ثم حمل ما معه من خشب وسار في طريقه.
ولما ابتعد قليلاً، قابله الطوباوي مقاريوس في الطريق وقال له: “فلتصحبك المعونة يا رجل النشاط” فاندهش الكاهن وأقبل نحوه وقال “اي شئ جميل رأيته في حتي حييتني هكذا؟” فقال الشيخ: “أني أري أنك تكد وتتعب وان كنت لا تدري لماذا” فأجاب الكاهن ” وأنا اذ تأثرت بتحيتك عرفت انك تنتمي الي الاله العظيم ولكن هناك راهباً شريراً صادفني قبلك ولعنني، فضربته ضرب الموت”. فعرف الشيخ أنه تلميذه. أما الكاهن فأمسك بقدمي مقاريوس الطوباوي وقال له: “لن أدعك تمضي حتي تجعلني راهباً”، واذ سارا معاً وصلا الي المكان الذي كان فيه الأخ مطروحاً، وحملاه وأتيا به الي كنيسة الجبل. ولكن الأخوة عندما رأوا الكاهن الوثني مع المغبوط مقاريوس تعجبوا كيف تحول عن الشر الذي كان فيه. وأخذه أبا مقاريوس وجعله راهباً، وعن طريقه صار كثير من الوثنيين مسيحيين. وكان مقاريوس الطوباوي يقول: “ان الكلمات الشريرة والمتكبرة تحول الناس الأخيار الي أشرار. ولكن الكلام الطيب المتواضع يحول الأشرار أخياراً”.
+ كان أبا مقاريوس يسكن وحده في البرية، وكان تحته برية أخري حيث يسكن كثيرون. وفي أحد الأيام كان الشيخ يرقب الطريق، فرأي الشيطان سائراً فيه علي هيئة رجل مسافر وقد أقبل اليه، وكان مرتدياً جلباباً كله ثقوب، وكانت أنواع مختلفة من الفاكهة معلقة فيها فقال له الشيخ مقاريوس” الي أين انت ذاهب؟” فأجاب[10]: “انا ماض لأزور الاخوة لأذكرهم بعملهم” فقال له الشيخ: “لأي غرض هذه الفاكهة المعلقة عليك؟” فأجاب: “أني أحملها للاخوة كطعام”. فسأله الشيخ: “كل هذه؟” فأجاب الشيطان: “نعم. حتي ان لم ترق لأحد الاخوة واحدة أعطيته غيرها، وان لم تعجبه هذه أعطيته تلك. ولابد أن واحدة أوأخري من هذه ستروقه بالتأكيد”. واذ قال الشيطان هذا، سار في طريقه.
فظل الشيخ يرقب الطريق حتي أقبل الشيطان راجعاً. فلما رآه قال له: “هل وفقت؟” فأجاب الشيطان:”من أين لى أن أحصل على معونة ؟!” فسأله الشيخ : “لأى غرض؟” أجابه الشيطان:” الكل قد تركوني وثاروا علي. وليس واحد منهم يسمح لنفسه أن يخضع لاغرائي” فسأله الشيخ: “ألم يبق لك ولا صديق واحد هناك؟” فقال له الشيطان: “نعم، لي أخ واحد. ولكنه واحد فقط هذا الذي يخضع لي، علي الرغم من أنه حينما يراني يحول وجهه عني كما لو كنت خصماً له”. فسأله الشيخ: “وما هو اسم هذا الأخ؟” فقال الشيطان: “ثيئوبمبتس theopemptus” واذ قال هذا رحل وسار في طريقه.
حينئذ قام الشيخ ونزل الي البرية السفلي. فلما سمع الأخوة بمجيئه أقبلوا للقائه بسعف النخل. وجهز كل راهب مسكنه ظانا أنه قد يأتي اليه. ولكن الشيخ سأل فقط عن الأخ الذي يدعي ثيئوبمبتس واستقبله بفرح. وبينما كان الأخوة يتحدثون مع بعضهم البعض قال له الشيخ: “هل عندك شئ تقوله يا أخي؟وكيف هي أحوالك؟” فقال له ثيئوبمبتس: “في الوقت الحاضر الأمور حسنة معي” وذلك لأنه خجل ان يتكلم.
فقال له الشيخ: “هوذا أنا قد عشت في نسك شديد مدي سنين طويلة، وصرت مكرماً من كل أحد. وعلي الرغم من هذا، ومع أنني رجل شيخ، الا أن شيطان الزني يتعبني” فأجابه ثيئوبمبتس “صدقني يا أبي، أنه يتعبني أنا أيضاً”. واستمر الشيخ يوجد سبباً للكلام – كما لو كان متعباً من أفكار كثيرة0الي أن قاد الأخ أخيراً الي أن يعترف بالأمر. وبعد ذلك قال: “الي متي تصوم؟” فأجاب الأخ: “الي الساعة التاسعة” فقال له الشيخ: “صم حتي العشاء واستمر علي ذلك. أتل فصولاً من الأناجيل ومن الأسفار الأخري. واذا صعدت فكرة الي ذهنك، لاتجعل عقلك ينظر الي أسفل، بل فليكن فوق دائماً. والرب يعينك”. وهكذا اذ جعل الأخ يكشف أفكاره، واذ شجعه، عاد ثانية الي بريته. وسار في سبيله وكان يرقب الطريق كعادته.
ورأي الشيطان ثانية، فقال له: “الي أين أنت ذاهب ؟” فأجاب وقال له: “أنا ذاهب لأذكر الاخوة بعملهم”. ولما رحل ورجع ثانية، قال له القديس: “كيف حال الأخوة؟” فأجاب الشيطان: “انهم في حالة رديئة” فسأله الشيخ كيف؟ فأجاب الشيطان” كلهم مثل حيوانات متوحشة. كلهم متمردون. وأسوأ ما في الأمر أنه حتي الأخ الواحد الذي كان مطيعاً لي قد انقلب هو الآخر، لأي سبب لست اعلم! ولم يعد يخضع لأغرائي بأي حال. وصارأكثرهم نفوراً مني. ولذلك قد أقسمت أني لن أذهب الي ذلك المكان، الا بعد مدة طويلة علي الأقل”.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من فضائل القديس مقاريوس الكبير محبته
من فضائل القديس مقاريوس الكبير تقشفه وزهده
من فضائل القديس مقاريوس الكبير محبته للوحدة
من فضائل القديس مقاريوس الكبير وأورد بلاديوس
من فضائل القديس مقاريوس الكبير وداعته وتواضعه


الساعة الآن 10:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024