رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصص وحكايات الرئيس السيسى مع البابا تواضروس نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية في خلق حالة من الود والمحبة بين مؤسسة الرئاسة والأقباط؛ وذلك بعد أن برهن لهم أنه رئيس لكل المصريين من خلال مشاركته لهم في أعيادهم وأحزانهم وكذلك وفاءه بوعوده بإعادة بناء كنائسهم والثأر لدماء شهدائهم . وعلي الرغم من تعرض الأقباط منذ 30 يونيو 2013 لعمليات استهداف ممنهجة علي يد المتطرفين وسقوط عشرات الضحايا والمصابين إلا أن علاقة الرئيس السيسي معهم أثبتت أن "الإرهاب لا يفسد للود قضية". وحرص الرئيس السيسي يوم، الخميس الماضي، علي زيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم العزاء في شهداء مصر من المواطنين الذين سقطوا ضحايا للحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية الأحد الماضي. وأكد خلال زيارته أن جميع أجهزة الدولة ستبذل أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبى تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت. وأعرب الرئيس السيسي عن خالص مواساته لأسر الضحايا والمصابين، مؤكدًا أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من الدولة. وأكد عزم الدولة على الاستمرار في التصدي للإرهاب والقضاء عليه مشيرًا إلى ثقته في وعى الشعب المصرى بجميع طوائفه وإدراكه لحقيقة ودوافع من يدعمون الإرهاب الغاشم لبث الفرقة بين أبناء الوطن ومحاولة تقويض جهود البناء والتنمية واستعادة الأمن والاستقرار وذلك بعد أن أعلن عن فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، على خلفية تفجيري طنطا والإسكندرية، ووعد بأن يتم تكثيف الجهود الأمنية؛ للوصول إلى مرتكبي الحادثين. زيارة الخميس الماضي ليست الأولي من نوعها التي يشارك فيها الرئيس السيسي أبنائه من الأقباط أحزانهم حيث سبق ذلك تقدمه في 12 ديسمبر 2016، للجنازة العسكرية الخاصة بشهداء الكنيسة البطرسية، في حضور البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين، وكبار رجال الدولة. وحينها أعلن السيسي، اسم منفذ هجوم البطرسية، قبل مرور 48 ساعة، على تلك الجريمة الإرهابية، التي أسفرت عن استشهاد 23 شخصاً، وإصابة 49 آخرين، وهو ما زاد من محبة الرئيس لدى الأقباط. كما وجه الرئيس وقتها بسرعة ترميم الكنيسة البطرسية، قبل الاحتفال بعيد الميلاد في 7 يناير. وعندما ذًبح 21 مصرياً قبطياً في ليبيا في فبراير 2015 على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، ظهر الرئيس آنذاك على شاشة التليفزيون، وأعلن احتفاظه لمصر بحقها في القصاص بالطريقة التي تراها مناسبة، وفي الوقت الذي تراه مناسبا أيضا. وفي اليوم التالي لخطاب الرئيس، استيقظ المصريون على خبر قصف طائرات "إف 16" المصرية، لمواقع التنظيم الإرهابي في ليبيا، قصاصاً لدماء الشهداء وبعدها قدم الرئيس السيسي، العزاء للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في استشهاد الأقباط، وطلب منه قبول العزاء بعد القصاص لدمائهم. وأصدر السيسي قراراً وقتها قرارًا بإنشاء كنيسة بقرية العور تحمل اسم شهداء الوطن والإيمان بليبيا. ولم يكتف الرئيس السيسي علي مشاركة الأقباط في أحزانهم فقط وإنما حرص أيضا علي زياراتهم وتقديم التهاني في أعيادهم فكانت الزيارة الأولى التي قام بها في 19 أبريل عام 2014، وقت أن كان مرشحًا لرئاسة الجمهورية، عندما قدم التهاني للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية، بحلول عيد القيامة المجيد، بحضور عدد من قيادات الكنيسة المصرية أبرزهم القس إنجيلوس إسحق سكرتير البابا، والقس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعد أن ألقى المئات من الأقباط التحية على "السيسي" بتصفيق حاد حينما ذُكر اسمه في قداس العيد الذي انعقد قبل زيارته بساعات قليلة. وفي 6 يناير 2015، فاجأ الرئيس الأقباط بحضور احتفالات عيد الميلاد، بمقر الكنيسة الكاتدرائية في العباسية؛ ليصبح أول رئيس جمهورية، يحضر القداس، إلى جانب صعوده للمذبح الكنسي، وإلقائه كلمة للأقباط من أمام الكرسي البابوي. وفي تلك الزيارة استقبل الأقباط، الرئيس بحفاوة بالغة، وصلت إلى أن شبهه الأنبا بولا، أسقف طنطا، حينها بـ"المسيح"، عندما قال: "كما ظهر الملاك مبشرًا بميلاد المسيح، فجأة نجد المسيح ظهر داخل الكاتدرائية، في يوم ميلاد المسيح"، وهنا هتف الأقباط في حب "السيسي". وأكد السيسي في هذه الزيارة أن المصريين كلهم سيبنون بلادهم معًا، داعيًا الجميع لرفع شعارات المحبة والإخاء لتبقى مصر معلمة للعالم على مدار آلاف السنين. وفي 6 يناير 2016، تكررت زيارة الرئيس السيسي، لمقر الكنيسة الكاتدرائية؛ لكن هذه المرة لم تكن مفاجئة، حيث سبقها إعلان نية الرئيس حضور تلك المناسبة. وفي 6 يناير 2017، حضر أيضا الرئيس عبدالفتاح السيسي احتفالات عيد الميلاد المجيد بالكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، لكن قبلها زار الكنيسة البطرسية؛ لتفقدها بعد ترميمها نتيجة التفجير الذي وقع بها. وعقب وصوله إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أهدى الرئيس البابا تواضروس الثاني، باقة ورد، ورحب جموع الحضور بوصوله، مرددين هتافات شكر له على زيارته ومشاركتهم فرحتهم بالعيد، وهو ما رفضه الرئيس، قائلا: "لا شكر على واجب". وخلال حديثه للأقباط، في الاحتفال بعيد الميلاد، يناير الماضي، أعلن تبرعه لبناء أكبر مسجد، وكنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال "إحنا واحد.. وبنحبكم ولازم تكونوا متأكدين من كده، احنا واحد واحنا بنحبكم". هذا الخبر منقول من : الموجز |
|