القديس موسى يفرق بين إكرام الغرباء ومحبة الناس من جهة، وعدم الدالة من جهة أخرى، وهو يظهر في جميع المواقف كيف يميز بين هذه وتلك، أليس هو الذي طلب من القديس مقاريوس أن يدبره بخصوص محبته لحياة السكون والصلاة الدائمة؟ قال له: إن الإخوة لا يدعونني أفعل ذلك (يقصد ترددهم عليه بكثرة) فأجابه القديس: أرى أنك إنسان مرهف ولا تستطيع أن ترفض من يأتي لزيارتك، فإذا أردت أن تحيا في سلام فاذهب إلى البرية الداخلية عند الموضع المسمّى "بترا".