رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أجمل تقدمة يُسرّ بها الوالدان، تواضع أبناءهما ووداعتهم. كلما تواضع الابن في سلوكه معهما، يزداد عظمة في عيني الله والناس. يتمجَّد الله في الشخص المتواضع، لأنه يعرف ضعفه، ويثق في الله الذي يقيم من الضعيف بطلًا (راجع يؤ 3: 10). لا يطلب المؤمن رؤى وصنع عجائب ومعجزات، إنما ما يشغله هو السلوك حسب الوصية الإلهية [21-22]. كما يلزم للعين أن تُفتَح لكي تقبل النور [25]، هكذا يليق بالعقل أن يُفتَح ليقبل الحكمة (أم 28: 14). أ. لا تقف الوداعة عند بعض كلمات أو تصرفات معينة، بل يليق أن تمتزج وتتجلَّى في كل أعمال المؤمن [17]. ب. لا يسعى المؤمن نحو الكرامة الزمنية، إنما يليق به كلما نال كرامة أو سلطانًا أو نجاحًا في أعماله يزداد تواضعًا حاسبًا ما يناله إنما هو عطايا مجَّانية من الله، فيجد حظوة لدى الرب، وكرامة حتى من البشر [18]. ج. يليق بالمؤمن ألا يرتئي فوق ما يرتئي (رو 12: 3)، بل يتعرَّف على حقيقة قدراته وإمكانياته. فلا يطلب ما يتعذَّر عليه، ولا يبحث في الأمور الخفيّة بحوارات نظرية جدلية غير نافعة [21-24]. عندما سُئل البابا أثناسيوس من شخص أن يريه إلهه ليؤمن به، أجابه: "أرني روحك، وأنا أريك إلهي!" د. الحذر من السقوط في العناد العقلي. |
|