رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد يعتذر البعض بأن الغيرة تفقده وداعته وتواضعه: كما لو كانت الوداعة أن يكون الإنسان راكدًا لا يتحرك، أو أن يكون باردًا لا يسخن أبدًا!! هل فقد القديس بولس الرسول وداعته حينما احتدت روحه فيه لما رأى مدينة أثينا مملوءة أصنامًا (أع 17: 16). إنه تصرف في غيرة مقدسة، وفي نفس الوقت ظل مختفظًا بوداعته. و السيد المسيح الذى نتعلم منه الوداعة والتواضع (متى 11: 29)، بكل غيرة مقدسة فتل حبلًا وطهر الهيكل.. وبخ الناس، واخرج البهائم، وقلب موائد الصيارفة. وقال لهم " بيتى بيت الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص (متى 21: 12، 13) إن الحياة الروحية ليست حياة سلبية، إنما هى قوة ايجابية تتكامل فيها لفضائل ولا تتعارض ولا تتناقص. |
|