ما طرق لفت الانتباه للطفل المصاب ب"التوحد"؟

[Marina Greiss]

تعاني الغالبية العظمى من أطفال التوحد من صعوبة في التعبير عن اهتمامهم بمن حولهم، حيث أن تكاملهم الحسي مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ان بعض الأطفال المصابين بالتوحد يستقبلون الكثير من الاشارات العصبية عن طريق اللمس ، التذوق و السمع و غيرها بطريقة مختلفة عن الطرق الطبيعية،كما أن حواس البعض الاخر لا تعمل بشكل سوي و هذا يتطلب جهدا كبيرا لايقاظ هذه الحواس لاعدادها للتعلم.

لذلك يجب عمل مقياس للسمع لاستبعاد وجود مشكلات فسيولوجية، أما بالنسبة لطرق تعامل الأهل مع الطفل التوحدي فيجب على الوالدين إتباع الاتى :

• لفت انتباه الطفل قبل بدء أي محادثة حيث أن الكبار عادة ينسون أن يقوموا بلفت انتباه الطفل قبل بدأ الحديث و يتوقعون أن يفهم الطفل أنهم يتحدثون معه ، لذا يستحب الجلوس أو الانحناء ليصبح وجه المتحدث في مستوى وجه الطفل.
• خلق الانتباه لدى الطفل بالاقتراب منه جسديا إذا كان يتحمل هذا.
• محاولة التربت على كتفه عند مناداة اسمه او البدء بعبارة تمهيدية مثل "اسمع" أو "انظر إلى" .
• استخدام الإشارات الجسدية بشكل له معنى و ببطء حتى يربط الطفل بين الحركة و الكلام.
• التحدث معه عن الأشياء المحيطة به في جمل بسيطة.
• استخدام طريقة اللعب لتعليمه ،فإذا لفتت لعبة معينة انتباهه يمكن استخدامها مرات ومرات لإثراء حصيلته اللغوية.
• من المهم معرفة أن هؤلاء الأطفال يتعلمون عن طريق البصر أفضل من السمع ،لذلك فإنهم يستفيدون من الجداول البصرية التي تقلل من شعورهم بالتوتر و القلق و ذلك عن طريق وضع صور للأنشطة التي عليه القيام بها أثناء اليوم.
• يعد استخدام اللغة بطريقة واقعية مجردة ضروريا لجعل هؤلاء الأطفال يتواصلون بشكل أفضل مع الآخرين ، على سبيل المثال يجب على الأسرة ان تتحدث بوضوح مع عدم استخدام ضمائر الغائب بكثرة ،و كذلك يجب استخدام صيغة الاثبات و ليس النفي ،مثال القول افعل هذا حتى تأخذ الحلوى بدلا من ان لم تفعل كذا فلن تأخذ الحلوى.
• كما أنه يجب البدء بجلسات التخاطب لتنمية مهاراته المعرفية و اللغوية.