الإنسان - منذ القِدَم - يبحث عن من يصالحه مع الله. ولنا في الكتاب المقدس مثال. ليس هو شخصًا عاديًا كباقي البشر، بل هو من شهد الله عن كماله وبره واستقامته وتقواه. ومع هذا، عندما تأمل في قدرة وقداسة الله وكماله، شعر أنه محتاج لمن يصالحه مع الله. اقرأ معي ما قاله أيوب «وَلَوِ اغْتَسَلْتُ فِي الثَّلْجِ، وَنَظَّفْتُ يَدَيَّ بِالإِشْنَانِ، فَإِنَّكَ فِي النَّقْعِ تَغْمِسُنِي حَتَّى تَكْرَهَنِي ثِيَابِي... لَيْسَ بَيْنَنَا مُصَالِحٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى كِلَيْنَا» (أيوب٩: ٣٠-٣٣).