كُشف لنا الروح عن ذاته من خلال الصور: "حمامة" في عماد يسوع في الأردن، "ريح وألسنة نار" يوم العنصرة. وفي العبري مصدر اللفظين الريح والرّوح واحد "רוּחַ" كما جاء في سفر التكوين “رُوحُ اللهِ يُرِفُّ على وَجهِ المِياه"(التكوين 1: 2). ولقد شبّه الأنبياء الروح بالذي "يمسح" مختاريه، إنّ الإنسان الذي يحصل على هذه المسحة يُصبح "ممسوحًا" أو "مسيحًا". وتكتمل هذه الصورة فينا عندما نحصل على سر الميرون المقدس أو التثبيت. ويتكلّم القديس بولس الرسول عن الروح القدس ويُشبّهه بختم في علاقتنا مع الله. يصبح المُعمّد خاصة الرب إذ ختمه الرب بروحه. فالروح القدس هو، بحسب القديس باسيليوس الكبير، "عربون الميراث الآتي وباكورة الخيرات الأبدية" (الليتورجيا الإلهية). ويدعوه الرسول بولس "الضمانة" للحصول على الحياة الأبدية: إنه "هو عُربونُ مِيراثِنا إلى أَن يَتِمَّ فِداءُ خاصَّتِه لِلتَّسْبيحِ بِمَجدِه" (أفسس 1: 14).