منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2023, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,133

مزمور91 | عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ





عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ.
الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ [13].

كثيرًا ما يُدعى الشيطان بالأسد والتنين والحية، ويتشبه الأشرار بالشيطان أبيهم. هكذا أرادوا هلاك السيد المسيح فصلبوه، ولكنه بالصليب حطم سلطانهم، واهبًا مؤمنيه سلطانًا على قوات الظلمة.
وهبنا الله أن نسحق العدو تحت أقدامنا. وكما يقول الرسول: "وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا" (رو 16: 20). يقول معلمنا لوقا البشير: "فرجع الرسل بفرح، قائلين: يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم: رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء. ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو، ولا يضركم شيء" (لو 10: 17-19). ويقول يوحنا الإنجيلي: "أنتم من الله أيها الأولاد، وقد غلبتموهم، لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم" (1 يو 4: 4).
يقول القديس كيرلس الكبير: [نزل ابن الله الوحيد، كلمة الله، من السماء لذلك سقط (الشيطان كالبرق).]
* يشتكي كثيرون حقًا ضعف البشرية ووهنها، لكن يفوقهم جميعًا القدِّيسان أيوب وداود بأسلوبهما المتميز.
اتسم الأول بالوصول إلى الهدف مباشرة، وبقوةٍ وحِدَّةٍ مع سمو الأسلوب ورفعته، ذاك الذي أثارت حفيظته الآلام الكثيرة من التجارب.
بينما كان الآخر ممنونًا (يملأه الحبور والامتنان)، هادئًا ولطيفًا، يؤمن بقضيته بأكثر رقة! ومن ثم كان يعكس حقيقةَ حال ما أَّلمَ به كإيلٍ ليكون نموذجًا يُحتذى به لدى الآخرين (قابل مز 42: 2).
لا تنزعجوا أن مدحتُ ذلك النبي العظيم مشبهًا إيَّاه بحيوان مفترس! إذ يُتلى على مسامعكم ذلك القول المأثور الذي قيل للرسل: "كونوا حكماء كالحيَّات، وبسطاء كالحمام" (مت 10: 16)...
تشَّبه المسيح أيضًا بالأيل، لأنه جاء إلى الأرض، وداس فوقَ الحَّية أي الشيطان، دون أن تصيب نفسه أية أذية، وكشف عَقِبه له (راجع تك ؛ مز 40 (41):9)، لكنه لم يُلدغ بسُمها، ومن ثم قيل له: "على الصّل والحيات تطأ" (مز 91: 13).
فلنكن إذن أيائل، لنقدرَ أن ندوسَ الحيَّات.
نصير أيائل إن تبعنا كلمةَ المسيح الذي يُعِّد الأيائل، ويجعلها لا تخشى لدغات الحَّيات، وإن جُرح أيٌ منها عَرضًا ينزع ألمها بإبادة خطيتها.
عن تلَك الأيائل، يقول الربُ لأيوب: "هل راقبتَ الغزلان حين تتودد معًا؟ أَتحسبُ الشهور التي تكملِّها، أو تعلم ميقاتَ ميلادهن، هل ولدَّتَ ذُريتهن أَو وَضعِتَ أولادَهن (صغارهن)، دون خوف؟" (أَي 39: 1-3).
تعلموا كيف يحيا صغار تلك الغزلان دون خوف! فليعلمكم إشعياء حينما يقول: "ويلعب الرضيعُ على سرب الصِّل، ويمد يده على جُحر الحياَّت، ولا تلدغه (لا يناله سوء إش 11 : 8، 9) وهو يقصد أطفالَ الكنيسة...
القديس أمبروسيوس
* هذا العمل الذي تحقق بتجسد مخلصنا يفوق أي شيء آخر، لذلك استوطنت القداسة في كل الأرض، كما أن الظلام الذي يحجب الحقيقة قد أُبطل .
* نحن نطأ الحيات والعقارب وكل قوة العدو (لو 10: 19)، شكرًا للسلطان الذي يُعطى لنا بالمسيح. هؤلاء الذين هم في المسيح يتأهلون أيضًا للنظرة الإلهية، حتى يعدهم أنه يكون معهم ويحفظهم، ويخلصهم في كل موضع، ويعلن عنهم أنهم مثمرون. "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20).
القديس كيرلس الكبير
* أتريد أن تكون من نوعية الشخص القادر أن يضع قدميه على الحيات والعقارب وكل قوة العدو (لو 10: 19)، وتطأ التنين والصل (مز 91: 13)؛ (إبليس) الملك التافه الذي ما أن يملك فيك حتى يعد مملكة الخطية. هكذا مع كل هؤلاء المخربين الذين اعتادوا أن يملكوا فيك بعمل الخطية، فإن يسوع ربنا وحده سيملك فيك (وينزعهم)، له المجد والسلطان إلى أبد الأبد، آمين .
العلامة أوريجينوس
* هذه كلها هي الشيطان وقواته، إذ أعطانا ربنا سلطانًا عليها لكي نطأها، بقوله: قد أعطيتكم سلطانًا أن تدوسوا على الحيات والعقارب وعلى كافة قوة العدو. فكل من يضبط غضبه ذاك يدوس على التنانين، والذي يكسر الكبرياء بالتواضع يطأ على الأسد. والذي ينزع من قلبه السم ومن نظره الحسد فهو يدوس على ملك الحيات الذي من كثرة حسده، وشدة سمه، يقتل بنظره. والذي يتعفف عن الفواحش يسحق رؤوس الحيات المتمرغة بالأرض.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماوات" (لو 10: 17). لم يكن في السماوات عندما قال: "أرفع كرسي فوق الكواكب" (إش 14: 13)، إنما سقط من عظمته وسلطانه... إنه لم يسقط من السماء، لأن البرق لا يسقط من السماء، لأن السحب هي التي تخلقه. فلماذا يقول: "من السماوات"؟ هذا لأنه كما لو كان ساقطًا من السماوات، وذلك كالبرق الذي يحدث فجأة. في ثانية واحدة يسقط الشيطان تحت نصرة الصليب... وكما أن البرق يخرج ولا يرجع إل موضعه، هكذا سقط الشيطان ولم يرجع إلى سلطانه. "ها أنا أعطيكم سلطانًا".
القديس أفرام السرياني
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ
مزمور91 | عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ
مزمور91 | أقسامه
خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ 🙏
"عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ"


الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024