رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَنْ يَقُودُنِي إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُحَصَّنَةِ؟ مَنْ يَهْدِينِي إِلَى أَدُومَ؟ [10]. يشتهي المرتل أن يرى كنيسة العهد الجديد، المدينة الحصينة، وأن يهتدي إلى أدوم التي كانت مُتَغَرِّبة بعبادتها للأصنام، وصارت تحمل الكرازة بالتجسد الإلهي. يفرح بها الرب نفسه، سرّ قوتها، فيقول: "من هي المُشْرِقة مثل الصباح، جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مُرْهِبة كجيش بألوية" (نش 6: 10). يرى القديس جيروم المدينة الحصينة هي الجحيم، من يدخله لا يستطيع الخروج منه. دخله رجال العهد القديم ولم يستطيعوا أن يخرجوا منه. قيل عن يعقوب: "فأبي أن يتعزى، وقال إني أنزل نائحًا إلى الهاوية، وبكى عليه (على ابنه يوسف)" (تك 37: 35). كان للهاوية مدخل، ولم يكن لها مَخْرَج. واحد هو الذي دخل الجحيم وخرج منتصرًا، ربنا يسوع المسيح! كان داود المرتل كغيره من كل رجال العهد القديم يخشى الموت، لأن الهاوية تنتظرهم، لكن صليب رب المجد يسوع حطَّم متاريس الهاوية وأفرغها من الذين ماتوا على رجاء خلاص الله العجيب! |
|