رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يُمكِن تَحديد صِفات الله ضِمن عَلاقة مع إله آخَر هذه العَلاقة يجِب أن تَكون بينَ شَخصِيَّات عاقِلة وفي تَفاعُل فيما بينَها منذُ الأزَل وهذا ما تُعَلِّمهُ المَسيحِيَّة. الآب أُقنوم بِذاتهِ في عَلاقة مع أُقنوم الاِبن وأُقنوم الرُّوح القُدُس، هذه العَلاقة تَضمَن أزَلِيَّة صِفات الله وثَباتها سَرمَدِيّاً دونَ تَغيير أو إضافة أو نقصان. فالآب يُحِبّ الاِبن والرُّوح القُدُس أزَلِيّاً وفي عَلاقة سَرمَدِيَّة مَعَهُما وهو مَحبوبٌ مِنهُما أيضاً. لا يُمكِن لهذه العَلاقة السَّرمَدِيَّة أن تَكون مع الصِّفات، لأنَّ الله لا يَتَعامَل مع الصِّفات ولا تَستطيع هي أن تَتَعامَل مَعهُ. فَلا يُمكِن للصِّفات أن تَأخُذ دَور العاقِل في العَلاقة مع الله. يُضيف عماد شحادة تَعليقاً حَولَ هذه النّقطة: “…التَّعامُل لا يَكون إلَّا بينَ الشَّخصِيَّات العاقِلة، والصِّفات مَعانٍ وليسَت شَخصِيَّات. ولذلك فوَحدانِيَّة الله لا يُمكِن أن تَكون هي ذاته وصِفاته مَعاً.”⁵ |
|