رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحنَّا المَعمَدان، ولكنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ السَّمَواتِ أَكبرُ مِنه. " لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحنَّا المَعمَدان " فتشير إلى نظرة يسوع بإعجاب إلى يُوحنَّا بوصفه آخر الأنبياء وأعظمهم. إنَّ كل الأنبياء تنبأوا عن المسيح، ولكنهم لم يروه، أمّا يُوحنَّا فانفرد بشرف اختيار الله له أن ينال ما طلبه الأنبياء. لقد رأى الرب وأشار إليه بإصبعه، قائلًا: "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم" (يُوحنَّا 1: 29)، وعمَّده وشهد له، وهو وحده أدرك سر الثالوث الأقدس يوم عماد الرب يسوع، بهذا قدّم يُوحنَّا شهادة صادقة عن المسيح؛ ولم تكن أفضلية يُوحنَّا على رؤساء الآباء والكهنة والملوك في سجاياه، ولكنه في كونه سابق المسيح في الوظيفة وأقرب إليه من كل الأنبياء. عظمة الإنسان تزيد بقربه من المسيح. ويُعلق القديس ايرونيموس "المعنى الذي قصده هو أن يُوحنَّا أعظم من كل البشر، إن أردت أن تعرف فهو ملاك (متى 11: 10)". |
|