فن التعامل مع المعاق ذهنياً
استعداداًً لبداية العام الدراسي الجديد نظم معهد التربية الفكرية محاضرة بعنوان " فن التعامل مع المعاق ذهنياً " ألقتها "الأستاذة / منى عبد الكريم اليافعي" مديرة معهد التربية الفكرية استهدفت بها الكادر التعليمي وذلك لوضع الأسس الصحيحة الواجب إتباعها أثناء التعامل مع الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية .
وأكدت مديرة المعهد أن المعاق ذهنياً شخص ذو كرامة يجب على الجميع أن يحافظ عليها وخاصة أفراد أسرته ومعلميه الذين يحتكون معه يومياً ويشاركون في تربيته بالإضافة إلى تعليمه ومن هنا تقع على عاتقهم مسؤولية التقبل الإجتماعي للمعاق ذهنياً وتنمية الإحساس لديه بأنه لا توجد أي مشكلة في التعامل أو التخاطب معه .
وركزت على أهمية تنمية ثقة الطالب المعاق ذهنياً بنفسه وتجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى زعزعة هذه الثقة حيث تبرز عند هذه النقطة ضرورة التعاون المستمر بين الأهل والمعلمين ، مبينة أن الإصغاء والاستجابة لجميع محاولات الطفل للتخاطب والاتصال وإعطاءه الفرصة الكافية للتحدث وعدم تجاهله كلها أمور تعزز من ثقته بنفسه أمام أسرته ومعلميه ومجتمعة .
وأوضحت الأستاذة / منى أنه يجب على المعلم أن يتجنب إحباط الطالب عند قيامه بأمر معين ودفعه للبدء بالأمور اليسيرة عليه تدرجاً إلى الأمور الأصعب وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المتنوعة تعزيزاً لاعتماده على نفسه واستقلاليته وتحسين العلاقات الاجتماعية بينه وبين أفراد مجتمعه ومواجهة الأفكار السائدة عن الإعاقة الذهنية في المجتمع من خلال زيادة الوعي بهذه الإعاقة وترسيخ المعلومات الصحيحة عن أصحابها وأشارت مديرة المعهد إلى أهمية مراعاة الصحة النفسية للمعاق ذهنياً وتحسينها قدر المستطاع وانتقاء الألفاظ الجيدة والمحفزة أثناء التعامل معه ( ممتاز ، أنت اليوم مبدع ، بوركت ) نظراً للنتيجة الايجابية التي يعطيها ذلك في نفوس الأشخاص المعاقين ذهنياً بالإضافة إلى استخدام الأسلوب الأمثل في التعامل مع المعاق ذهنياً في توجيهه ومساعدته على استغلال أوقات فراغه بما يعود عليه بالمنفعة .
وختمت مديرة المعهد محاضرتها بالتشديد على أهمية التعزيز المادي والمعنوي من خلال تقديم مكافآت عينية ومادية أو حتى لفظية عن طريق التشجيع والمديح انطلاقاً من فاعلية التعزيز في عملية التعلم .
