رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"السيسى" يشهد تخريج دفعة جديدة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.. مصدر عسكرى: موقف الجيش واضح ولا يقبل التأويل وتصريحات وزير الدفاع رسالة تحذير للرئاسة والمعارضة.. القائد العام وجه تصريحاته للشعب قبل لقاء مرسى والجارديان شوهت عبارات الوزير لخدمة الرئيس وجماعته -قطاع الأخبار حاول منع تصريحات السيسى وتغييرها لصالح النظام والمذيعون هددوا بوقف بث النشرة -الجيش يؤمن المنشآت الحيوية خلال تظاهرات 30 يونيو ولن يقبل أى محاولات للاعتداء على المتظاهرين السلميين شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، تخريج دورات جديدة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، بشقيها "كلية الدفاع الوطنى" و"كلية الحرب العليا" فى إطار حرص القيادة العامة على دعم التأهيل الأكاديمى لقادة وضباط الجيش المصرى. من جانبه قال مصدر عسكرى مسئول لـ"اليوم السابع"، إن موقف القوات المسلحة واضح وغير قابل للمزايدة أو التأويل سواء من قوى النظام الحاكم أو المعارضة، لافتا إلى أن الرسالة التى وجهها الفريق أول عبد الفتاح السيسى الأحد الماضى، كانت لكافة القوى فى مصر من أجل الاصطفاف والنجاة بها إلى بر الأمان بدلا من الاقتتال والصراع . وأوضح المصدر، أن القوات المسلحة لن تتخلى عن دعم ومساندة الشعب المصرى مهما كانت الظروف والتحديات خلال الفترة الراهنة، وسوف تقف إلى جواره، تدافع عن حقوقه المشروعة، وتساند تظاهراته السلمية، قائلا: "كل فصيل سياسى فى المجتمع المصرى فسر تصريحات الفريق أول السيسى على الوجه الذى يخدم أغراضه ومصالحة، إلا أن عبارات القائد العام للقوات المسلحة كانت واضحة، ولا تصب فى صالح أى فصيل، وكانت دعوة متجردة من أى ميول سياسية لطرف على حساب الآخر، حيث فسرت قوى النظام الحاكم تصريحات وزير الدفاع على أنها وقفة شرسة من الجيش لمساندة نظام جماعة الإخوان المسلمين ضد القوى الثورية التى تعتزم التظاهر، يوم 30 يوينو، واعتبرها المعارضون، من جبهة الإنقاذ والحركات المعارضة وبعض الأحزاب، على أنها دعوة لمساندتهم كمعارضين لسياسات الحكم، فى حين أن الدعوة كانت من أجل أن يتوقف الطرفان سواء الرئاسة أو المعارضة عن المراهقة السياسية والمصالح الضيقة التى يسعون إليها وإعلاء كلمة الوطن، وعدم الدخول به إلى دوائر من الصراع لا تنتهى أبدا، وتهدد بدورها الأمن القومى المصرى. وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة سوف تؤمن المنشات والأهداف الحيوية للبلاد خلال تظاهرات 30 يونيو المقبل، مثل محطات الكهرباء والمياه والبنك المركزى والسجون وقناة السويس، مجلسى الشعب والشورى وبعض المنشات الأثرية الهامة التى يخشى من الاعتداء عليها ولن تقبل بأى حال أى محاولات للاعتداء على المتظاهرين السلميين، وذلك انطلاقا من دورها الوطنى فى الحفاظ على الشعب المصرى ومقدراته الأساسية . وأوضح المصدر، أن ما تردد عن اجتماع الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالرئيس مرسى قبل تصريحات السيسى عار تماما عن الصحة، حيث وصل السيسى إلى مقر رئاسة الجمهورية فى تمام الساعة الخامسة عصرا، وتم نشر البيان على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى الساعة الخامسة إلا عشر دقائق، نافيا أن يكوت هناك اتفاق مسبق بين الرئيس مرسى والفريق السيسى قبل إصدار التصريحات، لافتا إلى أن القائد العام للقوات المسلحة التقى ضباطه فى تمام الساعة العاشرة صباحا بمسرح الجلاء وفق لقاء دورى مخطط، نظمته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وقال خلاله كافة التصريحات التى أذيعت بالصوت والصورة فى كافة الصحف ووسائل الإعلام وتناقلتها وكالات الأنباء المحلية والعالمية. وأضاف المصدر: "حاولت صحيفة الجارديان، أمس، تأويل تصريحات الفريق السيسى من خلال القول بأنها تصب فى صالح الرئيس مرسى والنظام الحاكم، لافتا إلى أن تلك الصحيفة لها تاريخ طويل من التقارير المشبوهه والتى تحمل توجهات تستهدف تشويه القوات المسلحة والنيل من علاقتها التاريخية بالشعب المصرى العظيم، وعلى وسائل الإعلام الوطنية والإعلاميين الشرفاء تجنب مثل هذا الخلط فى الأمور وتزييف الحقائق وتفويت الفرصة على المغرضين، الذين يرغبون فى توظيف الأحداث لتحقيق أهداف مشبوهة". وأكد المصدر، أن مسئول قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى حاول منع تصريحات الفريق أول السيسى من العرض فى التليفزيون المصرى، واقترح على مذيعى النشرة تغيير الكلمة من خلال عبارات تؤكد أن الجيش المصرى على الحياد ولن يتحاز لفصيل على حساب الآخر، إلا أن المعدين والمذيعين داخل قطاع الأخبار رفضوا توجيهات رئيس القطاع، وأخبروه أن نشرة الخامسة مساء لن تذاع حال تغيير تصريحات الفريق أول السيسى وهو ما دفعه إلى عرضها كأول خبر افتتاحى للنشرة. ولفت المصدر إلى أن اجتماع الرئيس مرسى مع مجلس الأمن القومى مساء الاثنين تناول طبيعة الأوضاع خلال أحداث تظاهرات 30 يوينو المقبل، واستعدادات الدولة لمواجهة تحديات الفترة المقبلة، حال تصاعد أعمال العنف ضد النظام خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن مجلس الأمن القومى يضم فى عضويته وزير الداخلية ومدير المخابرات العامة وعدد من الوزراء. كان الفريق أول عبد الفتاح السيسى قد أكد فى تصريحات على هامش لقائه مع عدد من ضباط الجيش الأحد الماضى بأن القوات المسلحة على وعى كامل بما يدور فى الشأن العام الداخلى دون المشاركة أو التدخل، لأنها تعمل بتجرد وحياد تام، وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم، وهناك حالة من الانقسام داخل المجتمع، واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع، ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة فى صالح المجتمع، ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه. وأوضح السيسى، أن إرادة الشعب المصرى هى التى تحكم القوات المسلحة وترعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولون مسئولية كاملة عن حمايتها، ولا يمكن أن نسمح بالتعدى على إرادة الشعب، وليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين، والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر فى وجود جيشه، والقوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى، إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين، أو الفتنة الطائفية، أو انهيار مؤسسات الدولة، وانطلاقا من دورها تدعو الجميع دون أى مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، ولدينا من الوقت أسبوعا ما يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضرة ومستقبله. اليوم السابع |
|