الموجود في الظلمة يحتاج إلى نور لكي يتلمّس طريقه فيصل إلى الشاطىء الأمين، والجالس في الظلمة دوما يشعر بأن العالم بأسره مغلق في غرفة صغيرة لا مجال للرؤية فيها، فلا مجال للشك بأن هذا الإنسان القابع في ظلمة الخطية يحتاج إلى نور لكي يعيد له الأمل في الحياة من جديد،
فما أعظم قصد الله في قلوب الناس وما اروع طريق الخالق للجميع، ففي وسط هذه الظلمة يتدخّل نور المسيح الساطع والبراّق لينهي هذا الظلام فيجعل غفران وخلاصا وأملا جديدا يظهر فيبدّل كل شيء ويقلب الموازين الأرضية ليجعل نوره يحرّك القلوب نحو التوبة فيطلق الإنسان من أسره ليصبح هذا الخائف من العتمة شخصا جديدا ينير بقلبه روح الله القدوس "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كونثوس 17:5).