رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال الربُّ هذا المثل: إنسانٌ غَنيٌّ أَخصبَتْ أرضُهُ فَفكَّر في نفّسِه قائلاً: ماذا أصنع؟ فإنَّه ليْسَ لي موضِعٌ أَخزِنُ فيه أثماري. ثمَّ قال: أصنع هذا، أهدِمُ أهرائي وأبْني أكبَرَ منها، وأجْمَعُ هناكَ كلَّ غلاّتي وخيْراتي، وأقولُ لِنفسي: يا نْفسُ إنَّ لكِ خيراتٍ كثيرةً، موضوعةً لسنينَ كثيرةٍ فاستريحي وكُلي واشْربي وافرحي. فقال له الله: يا جاهِلُ، في هذه الليلةِ تُطلبُ نَفسُكَ منْكَ، فهذه التي أعدَدتَها لِمن تَكون؟ فهكذا مَنْ يدَّخِر لنفسِهِ ولا يستغني بالله. ولمَّا قالَ هذا نادى: مَنْ لَهُ أُذنانِ للسَّمْعِ فَلْيسْمَع. بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين. عندما يقرأ المرء هذه الآيات التسع من إنجيل لوقا، تتبادر إلى ذهنه ثلاثة أسئلة أساسية: أولاً: أنا وكم يستحق اليوم؟ ثانيا: من يملك الغد؟ ثالثا: ما الذي يتبعني حتى الموت؟ دعونا نفحص هذه الأسئلة للحظة. أنا. فاليوم هو وحدة "القياس"، أي الكمية التي "تخلق". إنه الأساس الأول والأصغر الذي لدينا لكي نتقدم على معنى الحياة ونكتسب المحتوى. إذا كنا "نقتل الوقت" فسوف ندرك بسرعة أننا أموات. إذا "اشترينا" وقتنا فسنكتسب ملكية عقلية مفيدة. وكما كتب أحدهم لابنه: "أنصحك أن تهتم بالدقائق، والساعات تعتني بنفسها"! |
|