سواء أكانت الأسماك قد أتت من مواطنها الطبيعية أم التي أُنتجت في مزارع التفريخ فهي تحمل طفيليات وأنواع عديدة من البكتريا التي عادة ما تكون غير مؤذية, ولا تسبب أذى ملحوظ لها في المياه ذات الشروط الطبيعية والسليمة, (تماماً مثلما أن الإنسان يحمل الملايين من البكتريا على جلده دون تأثيرات جدية عليه) ولكن في الحقيقة فإن هذه المخلوقات الطفيلية يمكن أن تسبب مشاكل جدية عند وجود بعض من العوامل التالية: 1- عند تعرض الأسماك إلى ضغوط تؤدي إلى ضعف في جهاز المناعة لديها. 2- سوء في شروط الماء, خصوصاً التغيرات المفاجأة فيها. 3- الإصابات الجسدية مثل الجروح, والخدوش, والتمزقات . وإذا تركت هذه الأمور بدون علاج فإن سمكة مصابة سوف تنقل المرض إلى باقي أسماك الحوض, وبمرور أيام ستجد كل أسماك الحوض قد سقطت في شرك الموت. الوقاية: في أغلب الأحيان فإن الطفيليات والأمراض تدخل الحوض مع إضافة عنصر جديد إليه, سواء أكانت أسماك جديدة, أم نباتات, أو بعض أنواع الديكور التي أتت من أماكن أو مياه موبوءة, لذلك قم بغلي هذه العناصر (طبعاً غير الحية منها) والتي كانت عرضة للبكتريا قبل وضعها في حوضك وخصوصاً تلك الصخور أو الأخشاب التي يمكن أن تكون قد أحضرتها من أماكنها الطبيعية, وبالتأكيد لا يمكننا غلي الأسماك لذلك: 1- تجنب الأسماك التي تظهر العوارض التالية:
سباحة غير طبيعية (مثل اضطراب الذيل - حركة متشنجة - أو ارتعاش) في متاجر السمك عادة يسهل ملاحظة هذه المشكلة عندما تنظر إلى كافة أسماك الحوض دون التركيز على واحدة, ستجد أنها لا تتحرك بشكل متناسق فيما بينها.
وجود جروح على الزعانف أو الجسم, نزف دموي, قروح, تمزق في الزعانف أو الجسم, إن هذه التمزقات عادة ما تحدث بسبب تنازع الأسماك أو الاقتتال فيما بينها, في أغلب الأحيان فإن هذه الجروح يمكن أن تشفى بسرعة, في مثل هذه الأحوال يجب أن نفكر بهذه الإصابات ولماذا حدثت, الأسماك العدوانية تسبب الإصابات خصوصاً في الوسط المغلق الصغير, إذا كانت سمكة واحدة مصابة في الحوض وباقي الأسماك سليمة نسبياً فلابد من رفع هذه السمكة لأنها ستكون معرضة للأمراض وباقي السمك سيتأثر بذلك.
عدم الأكل: إن الأسماك السليمة تلتهم الطعام المقدم لها بنهم, إن ضعف الشهية لمدة قصيرة عند نقل السمكة إلى حوض جديد هو أمر طبيعي, فهذا ناشئ ضغوط بسبب البيئة والمحيط الجديدين واختلاف أسلوب وطريقة ونوعية الطعام لدى المربي الجديد, ولكن في حال توقف سمكة ما عن الطعام في الحوض بشكل مفاجئ فهذا مؤشر قوي على أنها مريضة.
وجود غشاء على العين, أو انتفاخ, أوضبابية فيها, أو ظهور نقاط بيضاء على الزعانف أو الجسم, إن السمكة التي تُظهر مثل هذه الأمور هي بالتأكيد مريضة, إياك أن تدخل مثل هذه الأسماك إلى حوضك, وإن علاج مثل هذه الأمراض ممكن كما سنذكر لاحقاً.
2- يجب الاهتمام وملاحظة الأسماك في حوضك على الأقل عدة دقائق كل يوم, إن بداية المرض يمكن أن تظهر في سلوك غير أعتيادي تبديه الأسماك:
الأسماك لا تأكل كما في كل يوم.
دائماً مختبأة خلف ملجأ لها أو خلف النباتات في الحوض.
تصعد بشكل منتظم إلى السطح للتنفس, ( يمكن أن يكون هذا مؤشر إلى ازدحام شديد في الحوض أو أن كمية الأوكسجين المنحلة في الماء غير كافية).
لهاث عند سطح الماء ولا تسبح في الأسفل أبداً, ( عند حدوث هذا لكل أسماك الحوض فأنت بحاجة إلى مزيد من التهوية للماء, إن لم تكن تستعمل مضخة الهواء, بل تعتمد على الفلتر فقط, قم بإضافة ناشر للماء عند مخرج الفلتر وفتح مدخل الهواء الخاص والموجود عادة في قمة المضخة الخاصة بالفلتر, مما يزيد من اهتياج الماء وحركتها وبالتالي سرعة أكبر في انحلال الأوكسجين في الماء), أما إذا حدثت مثل هذه الحالة لسمكة واحة دون البقية, راقب عن كثب عينيها, إن كانت قد تحولت إلى ضبابية, إن أغلب الأسماك تلهث عند السطح عندما تصبح عمياء.
3- تأكد دائماً من شروط الماء وأنها ضمن الحدود المناسبة لما لديك من أسماك:
قم باختبار الأمونيا (nh3/nh4), والنتريت(no2), والنترات(no3), وتغيرات الحموضة أو القلوية (ph)مرة على الأقل شهرياً.
أبدل جزء من الماء بشكل منتظم مع التأكد من مماثلة درجة الحرارة وال (ph)للمياه الموجودة في الحوض.
من الأفضل عدم تبديل أكثر من 50% من الماء دفعة واحدة, إن تبديل 20% كل عشرة إلى خمسة عشر يوماً يعتبر أمراً جيداً.
تجنب تنظيف الفلتر البيولوجي دفعة واحدة, إذا كان هناك أجزاء لهذا الفلتر فقم بتنظيفها بالتناوب, وأيضاً من الأفضل عدم غسلها بماء يحتوي على الكلور والذي يمكن أن يقتل البكتريا المفيدة في الفلتر.