القديس نكتاريوس اسقف المدن الخمس الصانع العجائب

[walaa farouk]

القديس نكتاريوس اسقف المدن الخمس الصانع العجائب
ومؤسس دير الثالوث القدوس في جزيرة ايجينا اليونانية...
ولد القديس نكتاريوسفي ١/ ١٠ ١٨٤٦ في احدى قرى مقاطعة تراقيا الجنوبية ( البلقان) شمالي البحر الايجي
وهو الخامس من بين ستة اولاد ولدو..لزوجين فقيرين هما ديموس ومريم كيفالا وكانت تعيش في كنف العائلة جدة
يبدو انهالعبت دورا هاما في نشوء نكتاريوس
وكان يسألها لتقل معا ( ارحمني ياالله مز ٥٠)
ثم تبدأ بهدوء الى ان تصل الى الآية التي فيها
( فاعلم الاثمة طرقك والكفرة اليك يرجعون)
اذ ذاك تشرق اساريره .
مال نكتاريوس الى العلم الالهي منذ نعومة اظفاره
ولاسيما قراءة الاناجيل وسفر المزامير
بعد ذلك اخذت نفسه تتشوف الى القسطنطينية
ولكن من اين يأتي بالمال للسفر والعيش والدراسة
لكن تفاصيل حياته ابانت ان يد الرب كانت عليه وان عناية العلي
كانت تحوكه قديساعظيما لكنيسة المسيح.
سفره:
وقف عند المرفأ وصرة ثياب تتدلى فوق ظهره
واخذ يتطلع حزينا الى السفينة المغادرة الى القسطنطينية .
نظر اليه قبطان السفينة فمازحه دون ان يتعطف عليه
لكن السفينة ابت ان تغادر الرصيف
كما لو ان عطلا طرأ على محركها
الى ان اشار القبطان الى الصبي بالصعود
وماان وطئت قدماه ظهر السفينة
حتى زأر المحرك واقلعت السفينة دون عناء.
رسالة الى الرب يسوع:
كانت الايام الاولى للصبي في المدينة صعبة لانه بحث عن عمل فلم يوفق الى ان وقع بين يدي صاحب محل فظ لتسويق الدخان هذاسخره في عمل شاق طول النهار لقاء بعض المأكول ولم يكن امامه حل افضل فرضخ مغلوبا من امره .
وظل نكتاريوس على هذه الحال فقام وكتب رسالة جاء فيها.
ياربي يسوع تسألني لماذاابكي ثيابي اهترأت وحذائي تخرق واناحافي القدمين موجوع متضايق نحن في فصل الشتاء وانابردان البارحة مساء اعلمت صاحب المحل بحالي فشتمني
وطردني قال لي ان اكتب رسالة الى القرية حيث يبعثوا الي بما احتاج اليه ولكني .
ياربي يسوع منذ ان بدأت العمل لم ارسل لوالدتي قرشا واحدا ...ماذاتريدني ان اعمل الان؟كيف اعيش بلا ثياب ؟ ثيابي ارتيها فتعود وتتمزق من جديد سامحني على ازعاجي. اسجد لك وامجدك خادمك انستاسيوس كان اسمه بالمعمودية
ثم طوى الرسالة ووضعهافي مغلف وكتب العنوان التالي
( الى ربنايسوع المسيح في السماوات) وباكرا في اليوم التالي لبس ثيابه وقصد مكتب البريد كان صاحب المحل قد اعطاه خمس رسائل لارسالها وكان الشارع مقفرا وحده صاحب المحل المجاور
ولكن .....شاء التدبير الالهي ان يلتقيه
" الى اين انت ذاهب ياانستاسيوس؟" "
الى مكتب البريد" " هات ماعندك وانا اضعه لك.
واخذ الجار الرسائل وقلبها فوقع نظره على الرسالة
ذات العنوان الغريب( الى ربنايسوع المسيح في السماوات)
فتحرك قلبه وفتحها واذابه يهتز لمضمونها
ثم انه بعد ايام قليلة حمل الى انستاسيوس الصغير صرة كمالو كانت من مكتب البريد ثيابا واحذية وشراشف ومالا وفوق الصرة هذه الكتابة
( من الرب يسوع المسيح الى انستاسيوس)
تلميذ واستاذ....وبدأ دولاب الايام يدور لصالح نكتاريوس فعمل لدى هذاالجار النبيل وتمكن من اكمال دراسته الى سن العشرين وكانت هذه الفترة ذهبية لانه عمل في حقل الكنيسة علم الصغار الابجدية وتابع دروسافي احد المعاهد ليصير معلما " لم يفتنه" العالم في شيء
بل المصلوب والكنيسة الاورتوذكسية المصلوبة التي اغنت وتغني الكثيرين انكب على مطالعة من كتب الآباء فنمافي مراقي الحياة الداخلية وحب الصلاة وتشبع من التراث الليتورجي الى ان انتقل الى جزيرة خيوس معلما
بقي نكتاريوس في خيوس عشر سنوات ترسخت في نفسه بديهتان.
١--- انه كل انسان مولودا خاطئا شاء ام ابى وان هذاالعالم هو موضع السقطات الذي علينا فيه ان نصارع الخطيئة.
٢--- ان الرب يسوع المسيح كلمة الله الاقنوم الثاني من الثالوث القدوس المصلوب والناهض من بين الاموات .هاتان البديهتان كانتابالنسبة اليه بداية الطريق الى السماء ونهايتها
راهبا وكاهنا....وفي خيوس اقتبل انستاسيوس الحياة الرهبانية في الدير المعروف ب" الدير الجديد" في خريف ١٨٧٦ وقد سلك في النسك تلات سنوات وتعلم ان التواضع اولاواخيرا هو مصدر سلام لبني البشر .
خلال هذه الفترة سيم شماسا واعطاه اسقف الجزيرة
اسم نكتاريوس نسبة الى القديس نكتاريوس بطريرك القسطنطينية المتوفي ٣٩٧م
وشاء التدبير الالهي ان يلتزمه احد الاثرياء الغيارى على الكنيسة فغادر خيوس الى اثينا لمتابعة دروسه اللاهوتية بعد ما نال الدبلوم.
تعرف الى بطريرك الاسكندرية صفرونيوس
فاحبه وقربه وسامه كاهنا في العام ١٨٨٦م
بقي نكتاريوس كاهنا وواعظا ومعرفا بضعة اشهر الى ان جُعل ارشمندريتا وعين واعظا وسكرتيرا بطريركيا في مدينة القاهرة في مصر ثم مدبرا للمكتب البطريركي هناك
ورغم هذه الترقيات المتسارعة كان نكتاريوس حريصا على نفسه لئلاتجرحه سهام التعالي والانتفاخ فيقال انه كان لايأكل سوى مرة في اليوم كمااعتاد قراءة قانون التوبة للقديس اندراوس كل ليلة راكعا سئلا العلي فهما وعونا..
..