وكما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا افتقد غنمي وأُخلِّصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب.
إذاً أن لم ننتبه بكل تدقيق لعمل الله في حياتنا الشخصية،
فأننا لن نعرفه ولن نحيا في الطريق الصحيح المؤدي للحياة الأبدية، بل سنظل تائهين متغربين عنه، نتساءل أين الطريق ولا نجده، وسنسير على غير هُدى ضالين عن الحق تماماً، حتى لو كان يبدو أننا في الطريق ونخدم اسمه العظيم القدوس، فلننظر مُدققين، لأن العمل إلهي بالدرجة الأولى، وكل عملنا فقط أننا نؤمن ونطيع صوته ونسير وفق نداءه هوّ، وليس حسب أفكارنا، ولا معرفتنا، ولا تدبيرنا، ولا ميولنا، ولا دراستنا، ولا فلسفتنا.. الخ.