|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبانوب هو واحد من قديسين الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه اتولد بنهيسه قرب طلخا فى القرن الرابع الميلادى من أبوين تقيين محبين لله، هما مقارة ومريم، لاكن فقدهم و هو فى التانيه عشرة من عمره، فحزن لأيام كثيرة. دخل الصبى الكنيسة فى واحد من الأعياد ليجد الكاهن يحث الشعب على احتمال الضيق والاضطهاد بفرح، إذ كان دقلديانوس قد أثار الاضطهاد على المسيحيين. بعد التناول عاد الصبى الص مش لبيته وكلمات الأب الكاهن تدوى فى أذنيه، عندئذ ركع الصبى قدام الله يطلب عونه، بعدين قام ليسير لسمنود و هو متهلل بالروح ينتظر الاستشهاد. فى سمنود أخذ الصبى الص مش يطوف المدينة اللى وجد فيها الكنائس مهدمة والناس يشتمون فى المسيحية.... فكان يطلب من الله مساندته له، عندئذ بعت له رئيس الملايكه ميخائيل اللى عزاه و أرشده أن ينطلق فى الصباح لالوالى ليشهد لمسيحه، مؤكدًا له أنه سيقويه ويشفيه وسط العذابات اللى يحتملها. امام الوالى بكَّر اوى أبانوب الصبي، وانطلق لالوالى وصار يكلمه بجرأة وشجاعة، اللى دهش لتصرفات ده الصبى الصغير، فصار يلاطفه بوعود كثيرة، أما الصبى فكان يشهد للإيمان الحق. أغتاظ الوالى و أمر بضربه على بطنه لحد ظهرت أحشاؤه.... وجاء رئيس الملايكه يشفيه. أُلقى الصبى فى السجن ففرح به المسيحيين المسجونون، وتعرفوا عليه، وتعزوا بسببه. فى اليوم اللى بعد كده قتل الوالى من المسجونين حوالى ألف، ونالوا إكليل الشهادة فى التاسع من برمهات. استدعى الوالى الصبى أبانوب و أمر بربطه من قدميه على صارى المراكب اللى أستقلها الوالى متجها لأتريب، وفى تهكم قال: "لينظر هل ييجى يسوع ليخلصه؟!". أقلعوا بالمركب مبحرين لحد المساء، بعدين أرخوا القلع ليجلس الوالى ويأكل ويشرب، و إذ بالكأس تتحجر فى يده ويصاب الوالى بنوع من الفالج، و بقا الجند أشبه بعميان فنظر الوالى للطفل المعلق ليجد رئيس الملايكه يقترب منه ليمسح الدم النازل من أنفه وفمه، بعدين ينزله ويتركه فى مقدمة المركب ويختفي. طلب الوالى من الصبى أن يصلى لإلهه ليشفيه فيؤمن هو وجنده.... لكن أبانوب أجابه أن الله سيشفيه فى أتريب.... وبالفعل صلى عنه وشفاه باسم الرب قدام والى أتريب، و آمن عدد كبير من الوثنيين بأتريب واستشهد بعضهم. فى أتريب (بنها) قام والى أتريب بتعذيب الصبى بالجلد وبإلقائه فى زيت مغلى وحرقه بنار وكبريت.... فظهر له السيد المسيح ومعه رئيسا الملايكه ميخائيل وجبرائيل.... وشفُى. لاكن عاد فوضع سيخين محميين بالنار فى عينيه والرب شفاه.... فأمر ببتر يديه ورجليه، لكن الرب لم يتركه. أمن الكثيرون بسببه، وتقدم كثيرون للاستشهاد بفرح، و كان الرب يرسل ملائكته لتعزية الصبي. الإسكندرية رأى الوالى الجموع اللى بتقبل الإيمان بسبب الصبي، أوفده للإسكندرية مقيد بالسلاسل. قابل بست بيها روح نجس أخرجه منها و هو مقيد اليدين، فآمنت بالسيد المسيح، فاغتاظ واحد من الجنود وقتلها. قدام أرمانيوس والى اسكندريه اعترف الصبى بالسيد المسيح محتمل العذابات ، منها إلقاؤه فى جب فيه تعابين وحيّات جائعة، والرب حفظه بملاكه ميخائيل. خرج الصبى من الجب و تبعته بعض الثعابين... فالتف أحدهم حوالين رقبة أرمانيوس والصبى أنقذه، الأمر اللى أدهش الكثيرين فقبلوا الإيمان واستشهدوا. تعرض لعذابات تانيه، وفى الاخر اتقطعت رأسه بره المدينة على صخرة عالية بعد ما وقف بفرح يصلى طالب أن يغفر الله له خطاياه، ويتقبل روحه. تقدم القديس يوليوس الأقفهصى وحمل جسده وكفنه وبعته لنهيسة موطن ميلاده دفن هناك.... وكتب سيرته. |
|