رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكم يطرد نفسه من المباراة اضطرّ "آندى واين" حكم كرة القدم الانجليزي، إلى الخروج من الملعب، بعد أن أخرج لنفسه البطاقة الحمراء، وقال: ”إنه يتعين عليّ الخروج، بعد انفعالي على حارس المرمى في إحدى مباريات دوري كرة القدم الانجليزي“. جَرَت الواقعة أثناء مباراة بين فريقي "نورث إند" و"رويال ميل" وكان حارس مرمى فريق "نورث إند" قد احتجَّ على هدف دخل مرماه، مؤكِّدًا أن أحد اللاعبين ارتكب خطأً ضد زميل له. لكن الحكم، بدلاً من أن ينذر الحارس على الاعتراض، انفعل وألقى صافرته على الأرض، وتوجَّه مباشرة إلى اللاعب، قبل أن يتبيَّن أنه هو الذي ارتكب الخطأ. وأقر الحكم (31 سنة) بالقول: كان يجب ألا أدير المباراة، ولو ارتكب لاعب هذا الفعل لطردته على الفور؛ لذلك طردت نفسي. ولكن المشكلة أنه لم يكن هناك بديل يدير المباراة بعد أن طرد الحكم نفسه. عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة.. يقول الكتاب: «لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا» (1كورنثوس11: 31)، ويقول أيضًا «البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة» (أمثال16: 32). كما ان علينا أن لا ننسى أن إلهنا الذي نعبده اسمه قدوس، خاطبه حبقوق بالقول: «عيناك أطهر من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور» (حبقوق1: 13). إن قداسة الله تُرى بوضوح في كلمة الله، فكَم من البطاقات الحمراء نالها البشر عندما أخطأوا. نذكر منها: أدم: وهو أول من حصل على بطاقة حمراء بسبب خطيته وعدم إطاعته لوصية الرب؛ لذلك طُرد من الجنة (تكوين3: 23،24). العالم القديم: (2بطرس2: 5) عندما رأى الله أن شر الأنسان قد كثر في الأرض، فمحا الله كل قائم كان على وجه الأرض، ولم يبقَ من العالم القديم سوى ثمانية أفراد فقط، الذين دخلوا إلى الفلك (تكوين6: 5؛ 7: 23). الملائكه الذين أخطأوا: (2بطرس2: 4) هناك عدد من الملائكة أخطأوا،فلم يشفق الله عليهم،بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلّمهم محروسين للقضاء، وهؤلاء بخلاف إبليس وجنوده المحلولين الآن. ناداب وأبيهو: وهما ابنا هارون، عندما أخذ كل منهما مجمرته، ووضعا عليها نارًا غريبة لم يأمرهما بها الرب، فكانت النتيجة أن «خرجت نار من عند الرب وأكلتهما فماتا أمام الرب» (لاويين10: 1،2). النار الغريبة هنا هي: العبادة الباطلة،وكل ما يصدر من الجسد أو الذهن الإنساني كواسطة للاقتراب إلى الله،بعيدًا عن وصاياه. سدوم وعمورة: ”وقال الرب لأن الشكوى ضد مظالم سدوم وعمورة قد كثرت وخطيتهم قد عظمت جدًا“ (تكوين18: 20 - ترجمة تفسيرية)، لذلك أمطر الرب عليها كبريتًا ونارًا (تكوين19: 24). قورح وداثان وأبيرام: وهؤلاء تزمروا على موسى وهارون،وأرادوا أن يصيروا كهنة ويبخِّروا بخورًا أمام الرب؛ فكانت النتيجة أن «انشقّت الأرض التي تحتهم، وفتحت الأرض فاها وابتلعتهم وبيوتهم... فنزلوا هم وكل ما كان لهم أحياء» (عدد16: 31-33). أهل بيت شمس: لقد عمل أهل بيت شمس أمورًا كثيرة وعظيمة لتابوت الرب، لكن كان ينقصهم الخشوع والتوقير له، لذلك «ضرب أهل بيت شمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب» وقالوا: «من يقدر أن يقف أمام الرب الإله القدوس...» (1صموئيل6: 19، 20). بل وماذا نقول عن عاخان وخيانته، وحنانيا وسفيرة وريائهما، وغيرهم كثيرون ممن أخطأوا فكان العقاب لا بطاقة صفراء أو حمراء بل الموت الفوري.. إن قداسة الرب مُعلَنة بوضوح في كل الكتاب المقدس، وهذا ما أعلنه موسى لهارون عندما مات ولديه أذ قال: «هذا ما تكلم به الرب قائلاً: في القريبين مني أتقدَّس، وأمام جميع الشعب أتمجد. فصمت هارون» (لاويين10: 3). ويقول الكتاب أيضًا «القداسة، التي بدونها لن يرى أحد الرب». لذلك ينصحنا الكتاب بالقول: «كونوا قديسين لأني أنا قدوس». فماذا نحن فاعلون أمام قداسة الله، سوى الخشوع وقبول عمل الرب يسوع الذي «حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين» (إشعياء53: 12). وعلى انفراد يصرخ كل منا «قلبًا نقيًا اخلق فيَّ يا الله، وروحًا مستقيمًا جدِّد في داخلي» (مزمور51: 10). |
|