رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عدم الخضوع لبابل هو رفض للمشورة الإلهية ضريبتها السقوط تحت السيف مع الجوع والوبأ. تحدث إرميا بيقين ليس معتمدًاعلى تكهنات سياسية، وإنما باقتناع قوي أن الله رب الجنود هو قائد كل شئون العالم، له خطته نحو البشر. حقًا كان نبوخذ نصر شريرًا، ومع ذلك أعطاه الله نصيبًا وافرًا من خيرات هذا العالم، ولكن إلى حين. هذا ما نلمسه كل يوم حين نجد أشرارًا ناجحين، فنصرخ مع المرتل، قائلين: "لماذا تنجح طريق الأشرار؟!"... يستخدم الله أحيانا نجاحهم لتأديب أولاده مع نزع كل عذر للأشرار عن شرهم. * إنها خطايانا التي تجعل البرابرة أقوياء، إنها رذائلنا التي تقهر جنود روما... يا لبؤس الإسرائيليين الذين عندما قورنوا بنبوخذنصر دُعي هو عبد الله . يا لبؤسنا نحن أيضًا الذين إذ نُغضب الله يستخدم غضب البرابرة ليصب غضبه علينا. ومع هذا عندما تاب حزقيا هلك 185000 جنديًا أشوريًا بواسطة ملاكٍ واحدٍ (2 مل 19: 35). وعندما رنم يهوشفاط للرب تسابيح وهب الله ذاك الذي تعبد له النصرة (2 أي 20: 5-25). أيضًا عندما حارب موسى ضد عماليق، غلب لا بالسيف بل بالصلاة. لهذا إن أردنا أن نرتفع يلزمنا أولًا أن ننبطح! القديس جيروم |
|