بعد أن شهد الشعب ببراءته بدأ هو يُحاكمهم مظهرًا معاملات الله معهم كيف اهتم بهم عبر الأجيال مرسلًا لهم مخلصًا متى لجأوا إليه بالصلاة. ففي مصر إذ استعبدهم المصريون صرخوا إلى الله فأرسل إليهم خلاصًا على أيدي موسى وهرون، وعندما أذلهم سيسرا رئيس جيش حاصور وأيضًا الفلسطينيون والموآبيون أرسل لهم قضاة وقام الرب نفسه بإنقاذهم من أيدي أعدائهم الذين حولهم ليسكنوا آمنين . كأن الله لم يعوزهم شيئًا إذ اهتم برعايتهم وسلامهم، أما الآن فإذ رأوا ناحاش آتيًا لم يصرخوا إلى الرب ليرسل لهم خلاصًا وإنما طلبوا ملكًا عليهم متجاهلين أن الرب نفسه ملكهم .