|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سفير مصر بإثيوبيا: سد النهضة «أمر واقع».. ونتفاوض للاستفادة من المشروع بوابة الاهرام قال محمد إدريس، سفير مصر في إثيوبيا، إن سد النهضة الإثيوبي «أمر واقع، ومشروع جاري تنفيذه فعلا»، مشيرا إلى أن الحوار الدائر الآن بين مصر وإثيوبيا يسعى ليكون المشروع مفيدا للبلدين، وليس حوارًا بهدف وقف مشروع بناء السد. وأضاف «إدريس»، في تصريحات للوفد الإعلامي المصري في أديس أبابا، على هامش حفل عشاء نظمه في مقر إقامته بالعاصمة الإثيوبية، مساء الإثنين، إن اللجنة الفنية الثلاثية التي تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، تختم اجتماعها السادس والأخير في أديس أبابا، الأربعاء، لوضع تقرير حول آثار بناء سد النهضة، مشيرا إلى أن اللجنة زارت موقع السد، الإثنين. وتابع أنه لا يمكن الحكم على السد دون صدور تقرير اللجنة الفنية، موضحا أن قرارات اللجنة ليست ملزمة، بل هي لجنة من خبراء لها وزن سياسي، ولا يمكن أن يضرب بتقريرها عرض الحائط، فهو تقرير له قيمة علمية وفنية وسيؤخذ في الاعتبار. وأشار إلى أنه بعد انتهاء اللجنة من تقريرها سيعرض على المستوى السياسي لاتخاذ قراراً بشأنه، وقال: «التحدي هو كيفية التعامل السياسي مع تقرير اللجنة الثلاثية، ومصر حريصة على التنمية في إثيوبيا طالما لن تضرها، ومستعدة لأن تكون شريكة لها في مشاريع التنمية». وردا على سؤال حول حاجة إثيوبيا للكهرباء التي سينتجها سد النهضة، وما إذا كانت مصر قد قدمت لها بدائل في هذا الصدد، قال السفير: «يمكن طرح بدائل لهم، لكن هذا لم يتم حتى الآن، ربما يحدث في المرحلة المقبلة بعد انتهاء اللجنة من تقريرها، لكن إنشاء محطات لتوليد الكهرباء لن يكون بديلا عن السد». وأشار إلى أن مشروع السد بالنسبة للإثيوبيين، مشروع قومي على غرار السد العالي بالنسبة للمصريين، لافتا إلى ان رئيس الوزراء الإثيوبي أكد خلال لقائه الرئيس محمد مرسي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، أن إثيوبيا لا تسعى لأن تلحق الضرر بمصر، وأعرب عن تطلعه إلى أن يكون مشروع السد مشروعا إقليميا يحقق المنفعة لمصر والسودان، وتم الاتفاق خلال اللقاء على عقد لقاءات على المستوى الرئاسي وعلى مستوى اللجان الفنية لمناقشة الموضوع بالتفصيل. وقال إن أجواء التعامل مع ملف السد تغيرت، حيث كان يتم في السابق التعامل مع هذا الملف على خلفية علاقات سياسية متوترة، وتفاعل سلبي بين الجانبين، في ظل وجود قطيعة على مستوى رأس الدولة منذ محاولة اغتيال مبارك عام 1995، لكن الأجواء تغيرت بعد ثورة 25 يناير، وأصبح هناك تفاعل على المستويين الرسمي والشعبي وزيارات متبادلة بين الجانبين، واصفا العلاقات الآن بأنها «إيجابية مبشرة وليست سلبية متوترة». وقال: «من المضر اختزال العلاقات مع أفريقيا في المياه ومع إثيوبيا في السد، لأن الأفارقة عندما وصل إليهم هذا الشعور تحركوا في اتجاه معاكس، والعلاقات اليوم تغيرت وبدأت مصر تتجه نحو أفريقيا، لكن ينقصنا التنسيق، ووضع خطة حتى تكون هذه المبادرات متواصلة وليست عابرة». |
|