لا شيء يعطي المؤمن فرحاً أكثر من الشركة مع المسيح. صحيح أنه يتمتع مثل الآخرين بمراحم الرب المشتركة، ويُسرّ بعطايا الله وأعماله، ولكنه في هذه لا يجد بهجة مثلما يجد في شخص الرب يسوع الذي لا نظير له. إن له خمراً لم تُنتجه أية كرمة على الأرض، وله خبز لا يمكن أن تُنتجه جميع حقول قمح مصر! أين يمكن أن نجد مثل هذه الحلاوة التي تذوقناها في الشركة مع حبيبنا؟ إن أفراح الأرض ليست أفضل من الخرنوب الذي تأكله الخنازير بالمقارنة بالرب يسوع كالمن السماوي. إن لقمة من محبة المسيح ورشفة من الشركة معه، هما أفضل من عالم مليء بالملذات الجسدية. ماذا يكون التبن أمام الحنطة؟ ماذا يكون الزجاج البرّاق أمام الماس الحقيقي؟ ماذا يكون الحلم أمام الحقيقة المجيدة؟ ماذا يكون فرح الزمان في أفضل حالاته بالمقارنة بربنا يسوع حتى في أكثر حالة اتضاع له؟