نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ
إنجيل متى (26 :38)
عجيب جداً أن الرب يسوع
الذي هو مصدر كل تعزية وفرح
يقول نفسي حزينة حتى الموت
ذلك لأنه كان أمامه
كل الصور البشعة لخطايا الناس
جميع الخطايا الظاهرة والخفية
مع كل صور أفكارهم الداخلية
ومشاعر قلوبهم
وما يتصورون ارتكابه من خطايا
كان السيد المسيح يحمل آلام جسده
وآلام نفسه وآلام الناس وألم خطايا البشر كلها
ولعل الخطية كانت أثقل ما حمله المسيح لأجلنا
فالذي بلا خطية وحده
”ملنا كل واحد إلي طريقه
والرب وضع عليه إثم جميعنا” (أش 53)
ولعله بسبب هذه الخطايا عبر عن أعظم آلم مر به
بقوله للآب “لماذا تركتني"
أي تركه للعدل يحتمل كل قصاصه الواقع علي البشر منذ آدم