منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 03 - 2022, 06:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,475

تأمل في القديس يوسف مثال التواضع




شهر آذار المخصص لإكرام مار يوسف
اليوم السابع عشر
( تأمل في القديس يوسف مثال التواضع)
إن فضيلتي الطاعة والتواضع هما متلازمتان غير مفترقتين . فالإنسان الكامل في طاعته يكون كذلك في اتضاعه . وتلك كانت حالة مار يوسف . رأينا البارحة طاعته المثلى لجميع أوامر الله . واليوم نتأمل في تواضعه العميق وأبتعاده التام عن كل ما يضاده .فلقد كان هذا القديس رفيعاً ومتضعاً ، جليلاً و متخشعاً . جمع بين أشرف الألقاب وألطف الحاسيات . فهو الكوكب اللامع بقداسته وهو البنفسجة المختفية بتواضعه . إن الله عّزَ أسمه غيور على مجده . فإذا أرادَ أن يشارك خليقة في عمل من أعماله العجيبة ، إنتخبَ تلك التي تعترف بضعفها وعدمها ولا تنسب شيئاً لذاتها ، وزينّها بفضيلتي التواضع والكفر بالذات .و لما كان سر التجسد من أعظم المعجزات التي لم تكن تخطر على قلب بشر ، فلم يرد أن يشرك في هذا السر الفريد إلا المرأة والرجل الأكثر تواضعاً بين البشر . و إذ سبق وأصطفاهما . خلقهما حسب مشيئته الإلهية وشيد صرح فضائلهما الشاهق على أعمق أساس من الاتضاع . لنتأمل ملياً في القديس يوسف ولنمعن النظر في حياته الفُضلى نُدهش من سمو منصبهِ ومن تواضعه . هو سليل عائلة ملوكية وقد عاش عيشة خفية عن أعين البشر ، و كدَّ بيمينه و بعرق جبينه ليربح قوتَ يومه . هو خطيب ملكة السماء ما خطرَ على بالهِ أنْ يفتخر بهذا اللقب بل كان يحتسب نفسه غير أهل لحراسة الزنبق النقي ذي العرف الذكي .أن الإنجيل المقدس مازالَ يذكر أسمه قبل أسم مريم وكان هو المعروف عند الناس برئيس العائلة و بأبي يسوع ، ومع ذلك فلَمْ يُذكر له كلام قط وعند الحاجة كانت مريم ترجمانه ولسان حاله . كان مالكاً في بيته وتحت تصرفه ، موضوع أفراح السماء وأشواق الأرض ولم يزل مع ذلك غير معروف .الإله المُتأنس أضحى خاصته ، ولم يبح بسره لأحد ، صار شاهداً لأعظم سر تم على الأرض ، ولم يعرف للكبرياء معنى ! سمِعَ الملائكة تُنشد أناشيد الفرح يوم ميلاد يسوع ، رأى الرعاة يُسرعون و يَقصّونْ العجائب التي سمعوها ، إستقبلَ المجوس وعاينَ سجودهم و إكرامهم لأبنه ، ولم ينبس ببنت شفة . أن الإنجيل يقول عن مريم و يوسف إنهما كانا يتعجبان مما كانا يسمعانه عن يسوع كأنهما يجهلان كل شيء . فعلى مثال مريم كان يوسف يدع غيره يتكلم وهو يعتصم السكوت ، ألمْ تكن له الحصة الكبرى في أسرار طفولة يسوع ، ومع ذلك لم يكن شعاره غير السكوت والاحتفاء والاتضاع ولم يذكر له النجيل كلمة واحدة ولا سُمع من فمه لفظة واحدة . . فحياته كلها كانت أعجوبة متواصلة والإنجيل لم يروِ عنه أعجوبة قط ولم يذكر زمن موته ولا محلهُ ولا نوعه ! يا للاتضاع !
*خبر *
ان جرشون مدير كلية باريس الشهير و أحد ملافنة عصرهُ كان شديد العبادة لمار يوسف و دأب حياته كلها في تكريمه وجذب النفوس الى عبادته . فما من كاتب ضاهاه في تمجيد مار يوسف ونشر عطر فضائله . فمجازاة لأتعابه قد نال له مار يوسف نعمة التواضع العميق . فبعد ما كان يقوم بوظائفه المهمة كان يجمع الأحداث ويُلقي عليهم دروس تعليم الديانة . وعند نهاية كل درس كان يُعلم الأولاد أن يتلو معه صلاة صغيرة الى الله من أجله وهي : ( إرحم يارب حنا جرشون عبدك المسكين وألهمه أحتقار ذاته ).
* إكرام *
تأمل غالباً في مشورة كتاب الاقتداء وهي :
( أولى لكَ أن لا تعرف وأن تحتسب كلَّ شيء).
* صلاة *
أستمد لي أيها القديس الجليل بأن يّمنَّ الله عليَّ بمعرفة ذاتي لأحتقرها وبمعرفة إلهي لأحبه وأكرمه . أجعلني أن أكون أميناً في دعوتي وأن أقوم بها أحسن قيام أعطني أن أكون على مثالك تواقاً الى السير أمام الرب ومفتشاً على مرضاته فقط غير مُبالٍ بمديح العالم ولا بأحتقاره . علمني أن أكون متواضعاً في نجاحي ، صبوراً في شدائدي ، غيوراً على خلاص نفسي . ليتني بعد أن أكون قد أقتديتُ بفضائلكَ وسرتُ على خَطواتُكَ ، أستحق ان أتمتع برؤيتك في السماء حيث أُسبحُ إلهي إلى أبد الآبدين ، آميـــن .




رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل في موت القديس يوسف
تأمل في القديس يوسف شفيعنا
تأمل في القديس يوسف مثال الاعتناء الابوي
تأمل في القديس يوسف مثال ومحامي الانفس النقية
تأمل في عيد القديس مار يوسف


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024