رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رام الله - دنيا الوطن-وكالات
أثارت تقارير إخبارية مصرية أكدت اعتزام المشير حسين طنطاوي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، كتابة مذكراته عن المرحلة الانتقالية بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة في 11 فبراير (شباط) عام 2011، جدلا في البلاد. وبينما أكدت مصادر مقربة من المشير – حسب ما جاء في التقارير الصحافية - أن رئيس المجلس العسكري السابق الذي أدار البلاد لمدة 18 شهرا بدأ في التفكير جديا في كتابة مذكراته، خاصة أن هناك عددا كبيرا من أصدقائه والمقربين منه طالبوه بالإقدام على هذه الخطوة المهمة لتأريخ فترة الثماني عشر يوما منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011 وحتى تنحى مبارك، قال مصدر عسكري مقرب من طنطاوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشير لم يفكر في كتابة مذكراته على الإطلاق وإن ما تردد مجرد شائعات». يأتي هذا في وقت أكد فيه النائب البرلماني السابق مصطفي بكري، أن «طنطاوي أخبره في مقابلة صحافية أجراها معه مؤخرا، أنه يفكر في كتابه مذكراته». ويرى مراقبون أن تفكير المشير طنطاوي في كتابة مذكراته، هو تقليد اعتاد عليه المصريون، حيث سبق لقادة عسكريين أن كتبوا مذكراتهم، ومن بينهم اللواء سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر عام 1973، والفريق عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث في حرب أكتوبر، والمشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع في نهاية عصر الرئيس السادات، والفريق أول محمد فوزي وزير الحربية الأسبق. وكانت مواقع إخبارية قد نقلت أنباء عن قرار المشير كتابة مذكراته بواسطة كتاب وصحافيين ارتبطت فترة عملهم بتواجد طنطاوي الذي أدار البلاد بعد تنحي مبارك حتى سلم السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي في 30 يونيو (حزيران) الماضي. وذكرت التقارير الإخبارية أن «المشير أكد لأصدقائه من العسكريين والشخصيات العامة خلال حضوره حفل زفاف كريمة اللواء ممدوح عبد الحق عضو المجلس العسكري السابق، والذي أقيم الأسبوع الماضي، أنه بالفعل بدأ يفكر بقوة في كتابة مذكراته في ظل تصاعد مطالبات أصدقائه وزملائه العسكريين السابقين». وقالت التقارير إن «طنطاوي أوضح أن مذكراته ستشمل رصدا دقيقا خلال فترة الثمانية عشر يوما منذ انطلاق الثورة وحتى قرار تنحي مبارك، والاتصالات والمشاورات وما دار خلال الاجتماعات سواء في قصر الرئاسة حينها أو خارجها، وموقف القوات المسلحة التي انحازت تماما للشعب في ثورته، والخطط والتهديدات التي واجهها المشير أثناء قيادة المجلس العسكري للبلاد، ومدى تحمله لهذه العواصف الخطيرة للعبور بالمرحلة الانتقالية إلى بر الأمان». وتابعت التقارير أن المشير أكد أيضا أن مذكراته ستكشف عن الكواليس التي جرت داخل القصر الجمهوري، والاتصالات والاجتماعات التي جرت خلالها مع القوى السياسية العلني منها والسري، كما ستتناول الاتصالات والمشاورات بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة، والتي أدت في نهاية المطاف إلى إعلان مبارك تخليه عن منصبه كرئيس للبلاد. وأوضحت التقارير، أن المشير ألمح للمقربين منه، إلى أن كتابة مذكراته ستكون بإحدى وسيلتين، الأولى تدوين النقاط الرئيسية، على أن يصوغها صحافي كبير، أو أن يسجلها، على أن يتم تفريغها وصياغتها أيضا على يد صحافي كبير. وكشفت التقارير عن أن المشير سيخصص فصلين كاملين من المذكرات لكشف - ولأول مرة - نص الحوارات التي دارت بينه وبين مبارك خلال ثورة يناير، وكذلك رأيه في نجل الرئيس السابق جمال مبارك، ودوره في إحباط عملية التوريث. في المقابل، نفى مصدر عسكري تربطه علاقات وطيدة بالمشير طنطاوي، وجود نوايا لدى المشير بشأن كتابة مذكراته. واستبعد المصدر الذي يشغل منصبا قياديا في الدولة الآن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قيام المشير بالتفكير في كتابة مذكراته في المستقبل. وتعليقا على احتمالية قيام المشير أو أي قيادة عسكرية عليا بكتابة مذكراتها، كشف المصدر العسكري نفسه، عن أن «أي قيادة عسكرية أرادت أن تكتب مذكراتها، لا بد أن تتم مراجعتها من قبل القوات المسلحة قبل تداولها بين الناس»، قائلا إن «هذا الأمر يتم العمل به منذ فترة طويلة في القوات المسلحة خوفا من تسرب أخبار تمس الأمن القومي للبلاد». |
|