رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعمودية تبعًا لبدعة الخلاص في لحظة، لا يتحدثون عن عمل المعمودية في نوال الخلاص، لأن المعمودية لا تتم في لحظة. إذن يكون الخلاص في مفهومهم عن طريق الإيمان وحده. ويتدرج الأمر إلى مفهوم المعمودية، فينكرون فاعليتها. وينسبون كل فاعلية المعمودية إلى الإيمان. هل المعمودية تمنحك الولادة الثانية، حينما تولد من الماء والروح (يو 3: 5). كلا، إن الولادة الجديدة في مفهومهم تكون بالإيمان، فأنت بالإيمان تصير ابنا لله! هل المعمودية تمنح التبرير والتجديد؟ إنك بالإيمان كما يقولون تنال التبرير والتجديد! مجرد أن تنظر إلى المسيح وهو مصلوب، تتبرر في لحظة! هل تنال في المعمودية الخلاص، ومغفرة الخطايا، وفيها تغسل من خطاياك؟ كل هذا في نظرهم تناله بالإيمان.. تناله في (لحظة) إيمانك! لا مانع إذن من أن تبقى المعمودية، على أن يجردوها من كل فاعليتها، وتصبح مجرد جسد بلا روح، مجرد علامة، أو مجرد إشهار للإيمان، أو إعلان للإيمان، كما يقول الإخوة البلاميس..! وهم يقولون إنهم نالوا المعمودية! ونفذوا وصية المسيح فيها. وتسأل: ما هي فاعلية تلك المعمودية التي ليس بها الخلاص، ولا التبرير، ولا المغفرة، ولا الولادة من الله؟! ويبقى سؤالك بلا جواب..! وإن كان الإيمان به وحده يخلص الإنسان، فما قيمة هذه المعمودية إذن التي قد خلص الإنسان بدونها؟! وما معنى قول الرب: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16). ولا تجد لهذه الآية صدى في قلب الذين يؤمنون بالخلاص في لحظة!.! ومادام الخلاص في نظرهم بالإيمان وحده، إذن لا علاقة له بالكنيسة والكهنوت والأسرار..! وماداموا يركزون على الإيمان، ولا يعمدون إلا من يؤمن: لذلك هم في المعمودية، ينكرون عماد الأطفال بحجة أنهم لم يصلوا بعد إلى الإيمان الواعي! ويبقى الأطفال هكذا في نظرهم بلا إيمان، وبلا معمودية. وتسأل إذن كيف يخلصون، إن كان الإنسان لا يخلص بدون معمودية؟! (مر 16: 16) ويضيع الأطفال في زحمة هذه الأسئلة!! وكناحية من التساهل، يقول البعض: لا مانع من تعميد الأطفال ولكنهم لا ينالون الخلاص إلا في,, لحظة تفجر مفاعيل المعمودية في قلوبهم.. وما فائدة هذه المعمودية إذن إن كانت لا تفيدهم إلا إذ تفجرت مفاعيلها حينما يكبرون؟! وإن ماتوا قبل هذا، هل يكونون قد نالوا الخلاص أم لا؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وأيضًا جرن المعمودية هو بطن ورحم، لأن المعمودية تلد ولادة |
سر المعمودية |
المعمودية |
سر المعمودية: رموز المعمودية |
إن كانت المعمودية تجديدًا، فلماذا نُخطئ بعد المعمودية؟ |