يعلن يسوع ساعة الدينونة، ساعة الانتصار النهائي لابن الانسان، ساعة غير معروفة للبشر "أَمَّا ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعَة، فما مِن أَحَدٍ يَعلَمُها، لا مَلائكةُ السَّمَواتِ ولا الابنُ إِلاَّ الآبُ وَحْدَه" (متى 24: 36)، أمَّا يوحنا الحبيب فيصفها انها "الساعة الأخيرة" من التاريخ (1 يوحنا 2: 18) وهي ساعة قريبة (يوحنّا 4: 23). وهكذا الساعة الإسكاتولوجية هي بمثابة ساعة الدينونة الأخيرة، التي تقع في منعطف تاريخ الخلاص، وهي ساعة غير معلومة من أحد كما صرّح يسوع لتلاميذه " كونوا أَنتُم أَيضاً مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يأَتي ابنُ الإِنسان" (متى 24 :44)، وهي ساعة لا يعلمها يسوع نفسه (متى 24: 50)، ولا يعلمها الملائكة (مرقس 13 :32)، ولا اي انسان (متى 25 :13)، انما الآب وحده (متى 24 :36).
ويعلق القدّيس أفرام السّرياني "أخفى عنّا ذلك، كي نبقى ساهرين وليفكّر كلُّ واحد منّا في أنّ هذا المجيء سيتمّ خلال حياته، وعلى المؤمن أن يستعدّ لهذه الساعة الخطيرة " (تعليق على الإنجيل أو دياطِسَّرون).