رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة المنفعة كل إنسان عاقل، يبحث بكل جهده عن كلمة المنفعة. والكلمة كما إنها للمنفعة، هي كذلك للمسئولية. فالكتاب يقول: الذي يعرف أكثر، يطالب بأكثر: (وكل من أعطى كثيرًا، يُطْلَب منه كثير) (لو 12: 48) الذي لا يعرف، ربما تكون خطيته خطية جهل. أما الذي يعرف عن قصد وبنية خاطئة، ذلك فمسئوليته تكون أكبر. ولهذا فإن خطيئة الوعاظ والمعلمين والكهنة، هي أكبر من خطيئة أفراد الشعب. والكاهن يقول في تقدمة القرابين: (عن خطاياي وجهالات شعبك) هي بالنسبة إليه خطايا، وبالنسبة إلى غير العارفين: جهالات.. ماذا إذن؟ هل يحسن بالإنسان أن لا يعرف، حتى تقل دينونته؟ هنا ويقول القديس أوغسطينوس: "هناك فرق كبير بين إنسان لا يعرف، وإنسان يرفض المعرفة". الذي يرفض المعرفة، يدان عن رفضه. كما أن الذي يرفض أن يعرف الله وطرقه، يدل أيضًا على أنه لا يحب الله، ولا يستحق الله.. فماذا إذن عن المسئولية؟ حقًا إن المعرفة مسئولية. ولكن مع المعرفة معونة إلهية، تساعد من يعرف على التنفيذ والتطبيق. فمع الكلمة قوة.. لذلك قيل إنها حية وفعالة. وإنها أمضى من كل سيف ذي حدين (عب 4: 12). وإذا قبل الإنسان كلمة المعرفة، إنما يقبل معها الرب معطيها، ويقبل معها الروح القدس الذي يقوى ويشجع على التنفيذ وهكذا كانت كلمة الرب في أيام الرسل.. بكلمة آمن على يد بطرس الرسول ثلاثة آلاف.. والكلمة على لسان اسطفانوس لم تقو على مقاومتها ثلاثة مجامع.. لذلك اطلب قوة الكلمة لتعمل فيك.. كلمة الرب لها فاعلية في الضمير، تنيره وأيضًا تلهبه، وتثيره لكي يعمل حسنًا، ويحتج على كل خطأ. وكلمة الرب ستظل تتابعك، وتلح عليك، ومهما قاومتها لابد ستعود إليك، ولو بعد حين طويل، وتقف أمامك. وقد قال الرب (كلمتي لا ترجع فارغة) (إش 55: 11). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من كلام المنفعة: كلمة النصح لمن يحتاج إليها |
الإنسان الروحي يتتلمذ على كلمة المنفعة |
كلمة المنفعة جميلة البابا شنودة |
كلمة المنفعة |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (المنفعة) |