صَلاَةٌ لِمِسْكِينٍ إِذَا أَعْيَا وَسَكَبَ شَكْوَاهُ قُدَّامَ اللهِ من هو هذا المسكين إلا الإنسان حين يسقط في ضيق، ويشعر كأن أقرب من له عاجز عن مساندته بل وعن مشاركته مشاعره.
إذ رأى كلمةُ الله ما بَلَغَه الإنسان من بؤسٍ وتعبٍ، قَبِلَ من أجل محبته للبشرية أن يتأنس ويحل في وسطنا كمسكينٍ، حتى بمسكنته يهبنا من فيض بركاته وتعزياته وغناه السماوي. إنه وحدَه قادر أن يحتضن كل نفسٍ ليرفعها إلى أمجاده عِوَض المذلة والضيق.
يرى القديس أغسطينوس أن هذه الصلاة يُقَدِّمها السيد المسيح مع كنيسته بكونه رأسها، يقول: [لذلك فلنسمعْ المسيح، المسكين داخلنا، ومعنا، ولأجلنا.]