منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2018, 11:06 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,695

يسوع مع المرأة السامرية عند بئر يعقوب

يسوع مع المرأة السامرية عند بئر يعقوب ، وإن كان من “بساطة” في هذه القصة، فهي بلا شكّ في فهم وإدراك هذه المرأة فقط لا غير! فبعد أن طلب منها يسوع ماءً ليشرب واستغرابها من طلبه (على اعتبار أنه رجل يهودي يطلب من سامريّة)، يبادرها يسوع مباشرةً بإجابته: “ لو كنت تعلمين عطيّة الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبتِ أنت منه فأعطاكِ ماءً حيّاً.” (يوحنا4: 10). لقد أتاها يسوع مباشرةً “من فوق”، فهو لم يقل لها “سأحلّ مشاكلك العائلية” أو “سأعلّمك تعليماً جديداً”، بل نقلها مباشرةً إلى “الماء الحيّ”. طبعاً لا يجب أن نستغرب أبداً ردّ فعل المسكينة التي أجابته: ” يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحيّ. ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه؟!” فهي لم تقترب أبداً من القصد الذي كان يريد لها يسوع أن تفهمه. إلا أنه يكمل حديثه فيقول: ” كل من يشرب من هذا الماء(يقصد الماء الطبيعي) يعطش أيضاً. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة ابدية.”.ومرّةً أخرى نجد بأنّ المرأة لم تفهم بتاتاً ما هو “الماء” الذي يعطيه يسوع، ولا كيف أنّ من يشربه لا يعطش إلى الأبد، ولا كيف ان من يشربه سيصير فيه هو ينبوع ماءٍ حيّ ! ومع عِلم يسوع الأكيد بأنها لن تفهمه كما لم يفهمه نيقوديموس، إلا أنه لم يستعمل “البساطة” التي يريد الكثيرون أن يفهموها في يومنا هذا. فكلّ ما يمكن لها أن تفكِّر فيه حينها بئراً او ينبوع مياه عذبة يريحها من عناء الذهاب بعيداً لجلب المياه، فتعود لتجيبه: ” يا سيّد أعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي”! مرّةً أخرى كما فعل مع نيقوديموس لم يفسِّر لها يسوع أقواله، ليس لأن ما قاله “بسيط” وسهل، بل لأن أقواله هذه لا تُفهَم فقط بالتفسير. فكيف ستشرح لظمآنٍ كيفية الشُّرب من مياه نبعٍ يترقرق أمامه؟! هل ستعلِّمه كيف يضع يديه ويحني ظهره للشُّرب؟ أم ستتركه لعفويته الحلوة تعبِّر عن ذاتها عندما يترك نفسه لينغمر بالماء كما لو أنه يسافر إلى عالمٍ آخر؟! وهل نحن بحاجة لمن يخبرنا عن اهمية الماء عندما نعطش؟ ام أننا نحسّ بتلقائية بحاجتنا الماسّة لإنعاش أجسادنا؟ وهل الارتواء شيءٌ يُعلَّم أم أنه خبرةٌ تُعاش؟! هكذا كانت كلمات يسوع بحاجة لمن يدعها تخترقه ومن ثمّ يختبرها في روحه وحياتها، عندما ترافقه يوماً بعد يوم، فيفهمها في كلّ يوم بشكل أفضل إن هو اتّحد معه في آلامه ومعاناته. فحياة تشبه تلك التي عاشها يسوع ليست بسيطة، بل هي مليئة بالألم، ألم الوحدة والغُربة في عالمٍ يختلف جذرياً عن عالم يسوع المسيح، فيسوع لم يحسِّن الخلاق فحسب كما يظن البعض من مسيحيين وغير مسيحيين، بل خلق عالماً جديداً في نفوس تلاميذه هو عالم الحياة الأبدية وملكوت الله الذي يبدأ هنا في هذه الحياة. فالحياة في ومع يسوع المسيح هي التواجد الجسدي في هذا العالم ولكن ضمن بُعدٍ وجوديٍّ آخر ومختلف تماماً. وهذا ليس “بسيطاً” تماماً ولا يمكن اختباره ببساطة أبداً، وليس هو في ذات الوقت “تقنية صعبة” يمكن الوصل إليها بممارسة بعض الألاعيب كاليوغا وغيرها، بل هو حياة كاملة في هذا العالم ضمن قيم ذلك البُعد الوجودي الآخر، ويالها من رحلة! رحلة لا يمكن لأحد أن يعلِّم أحداً آخَرَ تفاصيلها، لا مؤسسة ولا هيئة ولا رجل دين ولا كاهن، يمكن لكل واحد أن يطلب الإرشاد ولكنها تبقى رحلته هو، ليتعلّم فيها عن الناصري ومملكته.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع والمرأة السامرية عند بير يعقوب
اللقاء العجيب-الرب يسوع مع المرأة السامرية
(المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
السيد المسيح ولقاء المرأة السامرية عند بئر يعقوب
اول فيلم درامى عربى مصرى يحكى قصة حياة المرأة السامرية ولقائها مع الرب يسوع عند بئر يعقوب


الساعة الآن 07:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024