مهما كانت مشاعرنا نحو القديسة العذراء مريم فلن تكون ابداً بقدر عظمتها واستحقاقاتها فإن تلك العظمة ستكون دائما أكثر من اية أفكار او آراء نعرفها او نعلنها عنها.
حتى نتكلم عن مريم يجب ان يكون لدينا معنى وفهم حقيقي لكل ما يثير التعجب من نِعم وكمال وقوة ومجد. انها مريم التي ولدت يسوع الذي هو المسيّا المنتظر “مرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ.“(متى16:1).
ان الإنجيل المقدس الذي يعلن لنا هذه الحقيقة لا يقضى وقتا لكي ينشد تسبيحات في هذا الشأن ففي تلك الكلمات القليلة فقط أساس كاف لأي تسبيح يمكن ان يكون لتقديم المديح والتسبيح لمريم.