هدايا زفاف الملك «فاروق» والملكة «ناريمان»
كتب التاريخ التي رصدت حياة أسرة محمد علي تؤكد أن تلك الهدايا التي تم تقديمها في حفل زفاف «الملك فاروق»، والملكة «ناريمان»، لم تكن في حجم وقيمة التي قدمته له عند زواجه من الملكة فريدة، ومع ذلك لن تصدق حينما تعرف قيمة تلك الهدايا، فهدية الملك «عبد الله» ملك الأردن للملك «فاروق» كانت قلادة مرصعة، وهديته للملكة «ناريمان» كانت اثنتى عشرة قطعة للتواليت من الذهب المحلى بالماس والأحجار الكريمة، واثنين من الشمعدانات من الذهب الخالص، فيما أهداه إمبراطور اثيوبيا زهرية كبيرة من الذهب الخالص مكتوب عليها بالماس: «إلى حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق من جلالة الامبراطور هيلا سلاسي»، وأهدى ابنه نموذجا من الذهب الخالص لسلة الخبز الحبشية، وقد كتب عليها: «هدية إلى حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق من ولي عهد أثيوبيا»، وقدمت الجالية الإيطالية سيارة فخمة من صنع مصانع «الفارميو»، وأهدى هاشم الأتاسي رئيس جمهورية سوريا زهرية «فاز» كبيرة نادرة يزيد ارتفاعها على متر، وأهدت انجلترا طقما للشاي والقهوة من الذهب الخاص، وقدم البارون امبان «الذي أنشأ مصر الجديدة» بارومتر لقياس ضغط الهواء وهو جهاز نادر وأثري، وأهدى الرئيس الأمريكي ترومان، آنيه للزهر من البلور النادر، وكانت هدية شيخ الأزهر تتكون من مصحف آثري، وقد وضع في علبة انيقة من الفضة الخالصة، نقش فوق غطائها التاج المصري بالذهب الخالص، وكانت هدية رجال القضاء الشرعي عبارة عن طاقم اثري للشاي، مكون من سبع قطع فضية محلاة بالذهب والأحجار الكريمة، وأهدى النحاس باشا طاقما من الذهب الخالص، وكانت هدية الانبايوساب بطريرك الأقباط الأرثوذكس عبارة عن صينية للقهوة وفناجين وتنكه عليها نقوش وكلها من الذهب الخالص.