منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2023, 03:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

مزمور 107 | خلاص من المرض






خلاص من المرض

الذين يعصون الوصية الإلهية، ويتمردون على الله
هم جهلة وأغبياء، أو هم مرضى يحتاجون إلى الطبيب السماوي
ليشفي نفوسهم. هذا ما لا يستطيع أحد أن يحققه سوى كلمة الله المتجسد.




وَالْجُهَّالُ مِنْ طَرِيقِ مَعْصِيَتِهِمْ،
وَمِنْ آثَامِهِمْ يُذَلُّونَ [17].
كثيرًا ما يُدعَى الخطاة العصاة جهلة، والأبرار حكماء،
إذ يرتبط برّ الله بالحكمة الإلهية، والعصيان بالجهالة.
يدعونا المرتل أن ننظر إلى أعماقنا، فما يحل بنا من مذلةٍ،
غالبًا ما يكون السبب الحقيقي هو خطايانا.
* إذ كرَّموا أنفسهم لا الله، وثبتوا برّهم، ولم يعرفوا برّ الله،
صاروا في ذلٍ. وجدوا أنفسهم بلا عون بدون معونته،
إذ اتكلوا على قوتهم وحدها.
القديس أغسطينوس



كَرِهَتْ أَنْفُسُهُمْ كُلَّ طَعَامٍ،
وَاقْتَرَبُوا إِلَى أَبْوَابِ الْمَوْتِ [18].
غالبًا ما يسأم الإنسان في خطاياه الحياة، ولا يشعر بطعم الغذاء،
إذ يفقد هدفه الداخلي. هذا يحرم الإنسان من الصحة، فيذبل جسمه
كما تذبل نفسه. وعلى العكس، بالرجوع إلى الرب تفرح النفس

وتتهلل، كما يستريح الجسم مع النفس.
يرى القديس أغسطينوس
أنهم كانوا يأكلون بغير حساب حتى ولو كرهًا،

حتى وإن اشمأزت نفوسهم من الطعام، ظانين أن التخمة لن تقتلهم.
* إنهم يعانون من التخمة. إنهم مرضى بالتخمة؛
إنهم في خطر منها. ربما ظنوا أنهم يموتون بسبب الجوع
لكن لن يموتوا بسبب التخمة.
القديس أغسطينوس





فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ،
فَخَلَّصَهُمْ مِنْ شَدَائِدِهِمْ [19].
* هذا الإثم أذلهم وصيّرهم في حقارةٍ، عوض ما كانوا عليه من كرامة، وجعل نفوسهم تكره كل طعامٍ، أي كل تعليمٍ يغذي النفوس. لأن اليونانيين (الأمميين) لم يكونوا يقبلون نصيحةً ما، حتى ولا من علمائهم... لذلك حكموا على سقراط بالموت الشنيع، وأوقعوا على أتباع بيتاغورس، ودقوا أناكسارخوس في هاون، وغيرهم كثيرون عذبوهم وقتلوهم. لأنهم أرادوا أن يمنعوهم عن شنائعهم وإدمانهم في السوء...
أما النبي فيقول هذا لكي يُظهِر قوة ربنا، لأن الذين كانوا لا يَقْبلون حتى ولا تعليم علمائهم، قبلوا بنشاطٍ كرازة الرسل الأميين، وذلك بفعل قدرة الله الذي استجاب صراخ أتقيائه، ونجَّاهم من تلك الشدائد المهلكة لنفوسهم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي



أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ،
وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ [20].
كلمة الله الذي خلق كل شيءٍ من العدم هو الطبيب الإلهي، القادر أن يرد النفس كما الجسد إلى الصحة.
تجسد كلمة الله وتأنس لكي بدمه المبذول على الصليب يرد لنا الصورة المفقودة، ويهبنا صلاحه وبرّه.
إن كانت الخطية هي مرض يصيب النفس ويفسدها، فإن كلمة الله هو الطبيب القادر أن يقتلع المرض من جذوره، وعوض الخطية يهب برَّه عاملًا في المؤمن.
* بهذا القول أوضح النبي جهارًا تجسد كلمة الله وحضوره
إلى العالم بالجسد، لأن الكلمة الملفوظة لا يُقال عنها "أُرسلت".
إذن هي كلمته الجوهرية، تُدعَى كلمة، لأنه يولد من الله الآب دون

ألمٍ ولا فسادٍ، كما تولد الكلمة من العقل ولا تفارقه.
هذا الابن (أُرسِل إلى العالم وهو مازال كائنًا في حضن الآب)،
وبحضوره شفانا من أمراضنا المميتة، ونجَّانا من فسادنا.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* هكذا جاء الطبيب وبمجرد تأكيد صوته سند الإنسان
الذي تعب من العلاجات والارتباك من متاعب العلاج.
عرف قائد المئة ذلك عندما قال: "قل كلمة فيبرأ غلامي" (مت 8: 8).
الأب بيتر خرستولوجوس



فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ،
وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ [21].
وَلْيَذْبَحُوا لَهُ ذَبَائِحَ الْحَمْدِ،
وَلْيَعُدُّوا أَعْمَالَهُ بِتَرَنُّمٍ [22].
يليق بالمؤمنين لا أن يشكروا الله فحسب،
بل ويُقَدِّمون الشكر كذبيحة له، يقدمونها بترنمٍ وتسبيحٍ وفرحٍ.
* يُعَلِّمنا النبي أن نشكره على هذا الخلاص العجيب، ونذبح
له لا المواشي المفروضة في شريعة موسى، بل ذبيحة التسبيح
الطاهرة البريئة من الدم. ترجمها أكيلا بأوضح قول:
"ذبيحة إفخارستيا"، أعني بها الشكر. لأننا نحن أيضًا ندعو
القداس الإلهي باليونانية إفخارستيا ευχαριστία،
ونتلو فيه الإنجيل المقدس المخبر بأعماله بابتهاجٍ.
الأب أنسيمُس الأورشليمي




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 107 | خلاص من العبودية
مزمور 107 | خلاص من تيه البرية
مزمور 103 | خلاص فائق
مزمور 78 | خلاص من فرعون
مزمور 52 - خلاص الله


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025