نعم. على سبيل المثال، يذكر الكتاب المقدس ان اهل سدوم كانوا «اشرارا وخطاة» وكانت خطيتهم «قد ثقُلت جدا». (تكوين ١٣:١٣؛ ١٨:٢٠) تأمل في ثلاثة عوامل تحدِّد مدى فداحة او ثقل خطية ما.
خطورتها. يوصينا الكتاب المقدس ان نتجنَّب الخطايا الخطيرة مثل العهارة، الصنمية، السرقة، السكر، الابتزاز، القتل، والارواحية. (١ كورنثوس ٦:٩-١١؛ رؤيا ٢١:٨) لكنه يميز بين هذه الخطايا وبين الخطايا غير العمدية والطائشة، كالكلمات والافعال التي تؤذي الآخرين. (امثال ١٢:١٨؛ افسس ٤:٣١، ٣٢) رغم ذلك، يحثنا الكتاب المقدس الَّا نستخف بأية خطية لأنها قد تؤدِّي الى انتهاكات اخطر لشرائع اللّٰه. — متى ٥:٢٧، ٢٨.
الدافع وراءها. احيانا يخطئ الناس بسبب جهلهم لما يطلبه اللّٰه. (اعمال ١٧:٣٠؛ ١ تيموثاوس ١:١٣) وفيما لا يبرِّر الكتاب المقدس خطايا كهذه، فهو يميز بينها وبين الخطايا التي تشمل كسرا عمديا لشرائع اللّٰه. (عدد ١٥:٣٠، ٣١) فالخطايا العمدية تنجم عن ‹قلب رديء›. — ارميا ١٦:١٢.
تكرُّرها. يفرِّق الكتاب المقدس ايضا بين ارتكاب الخطية مرة واحدة او عدة مرات. (١ يوحنا ٣:٤-٨) فالذين ‹يمارسون الخطية عمدا›، حتى بعد ان يتعلموا فعل الصواب، ينالون دينونة اللّٰه. — عبرانيين ١٠:٢٦، ٢٧.
قد يُثقل الاحساس بالذنب كاهل الذي ارتكب خطية خطيرة. مثلا، كتب الملك داود: «ذنوبي قد طمت فوق رأسي، كحمل ثقيل اثقل من استطاعتي». (مزمور ٣٨:٤) لكنَّ الكتاب المقدس يمنح اشخاصا كهؤلاء رجاء معزِّيا. يذكر: «ليترك الشرير طريقه، ورجل السوء افكاره، وليرجع الى يهوه الذي يرحمه، وإلى الهنا لأنه يكثر الغفران». — اشعيا ٥٥:٧.