منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2024, 04:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

سيدة الإنتقال اليّوم



وُدّه تساؤل البابا بيوس الثاني عشر، في أوّل أيّار-مايو عام 1946، إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم كلّه قائلاً: "هل يؤمن المسيحيّين في رعايانا بسرّ انتقال مريم العذراء إلى السماء بجسدها ونفسها؟" فكان شبه إجماع حول وجود مثل هذا الإيمان لدى الأساقفة واللاهوتيّين وسائر المؤمنين من الشعب المسيحي. لذا أعلن البابا، في أوّل تشرين الأوّل-أكتوبر عام 1950، هذا الانتقال المريميّ كعقيدة إيمانيّة. فرسم أوّلاً لوحة لتاريخ هذا الاعتقاد منذ القرن السادس، ثمّ بيّن كيف نضجت الكنيسة في الإيمان نحو هذا الموضوع، وكيف استخلصت هذا الإيمان من معطيات الكتاب المقدّس قائلاً:



إنّ كلّ هذه البراهين والاعتبارات التي نقرأها لدى الآباء القدّيسين واللّاهوتيّين تستند على الكتاب المقدّس كأساس أخير لها. فالكتاب المقدّس يرينا والدة الإله متّحدة اتحادًا وثيقًا بابنها الإلهي ومشاركة إيّاه على الدوام مصيره. فيبدو من ثمّ من المحال أنّ التي حبلت بالسيّد المسيح وولدته وغذّته بلبنها وحملته على ذراعيها وضمّته إلى صدرها قد انفصلت عنه بعد حياتها على هذه الأرض، إن لم نقل بنفسها، فبجسدها. فبما أنّ فادينا هو ابن مريم، لما يكن باستطاعته، هو الخاضع خضوعًا تامًّا للشريعة الإلهيّة، ألاّ يؤدّي الإكرام ليس فقط إلي الآب الأزلي بل أيضاً إلى أمّه المجبوّبة. وبما أنّه كان يقدر أن يصنع لها هذا الإكرام فيحفظها من فساد الموت، فيجب الإيمان بأنّه صّنعه لها.



مدعوين اليّوم، بنوع خاص، لتذكّر أنّ آباء الكنيسة، منذ القرن الثاني، رأوا في مريم العذراء حوّاء الجديدة، خاضعة دون شكّ لآدم الجديد، لكن متّحدة به اتّحادًا وثيقًا، في التحدي ضد العدوّ الجهنّمي، هذا التحدي الذي سبق سفر التكوين (راج تك 3: 15) فبشّر بأنّه سوف ينتهي بالنصر الكامل على الخطيئة والموت اللّذين يذكرهما رسول الأمم متّحدين دائما (راج رو 5: 6؛ 1 كو 15: 21- 26، 54- 57). لذلك، فكما أنّ قيامة المسيح المجيدة كانت جزءًا أساسيًّا من هذا الانتصار وآخر أهدافه، كذلك كان يجب أنّ ينتهي التحدي الّذي قامت به مريم العذراء بالاتّحاد مع ابنها بتمجيد جسدها البتوليّ، حسب قول الرسول: «متى لبس هذا الجسد الفاسد عدم الفساد، ولبس هذا الجسد المائت عدم الموت، فحينئذ يتمّ القول الذي كتب: لقد ابتُلع الموت في الغلبة» (1كو 15: 54).



إن والدة الإله السامية المقام، المتّحدة اتّحادًا سريًّا بيسوع المسيح "في قرار الاختيار الواحد عينه الذي مسبق الله فاتّخذه"، المنزّهة عن العيب في حبلها، العذراء الكلّية الطهارة في أمومتها الإلهيّة، الرفيقة السخيّة للفادي الإلهي الذي أحرز انتصارًا شاملاً على الخطيئة ونتائجها، قد حصلت أخيرًا على هذا التتويج الفائق لامتيازاتها، فحُفظت من فساد القبر، وعلى غرار ابنها، بعد أن غلبت الموت، رُفعت بالجسد والنفس إلى المجد في أعلى السماوات، لتتألّق فيها كملكة على يمين ابنها، ملك الدهور الأزلي (راج 2تي 1: 17).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الجديد الّذي تحمله رسالة يسوع اليّوم
نداء إلهي بالفرح اليّوم (اش 61: 9- 11، يو 1: 34)
مدعويّن اليّوم لاتباع الرَّاعي الصالح
صلاة الي مريم العذراء سيدة الإنتقال
تساعية عيد الإنتقال


الساعة الآن 05:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024