رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دينونة إسرائيل ويهوذا دينونة الأمم المحيطة بيهوذا وإسرائيل ليتحدَّث عن دينونة يهوذا وينتقل إلى جوهر الموضوع وهو "دينونة إسرائيل" فيتكلَّم عنها بأكثر تفصيل. تأديب موآ: 1 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ مُوآبَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ أَحْرَقُوا عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ كِلْسًا. 2 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى مُوآبَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ قَرْيُوتَ، وَيَمُوتُ مُوآبُ بِضَجِيجٍ، بِجَلَبَةٍ، بِصَوْتِ الْبُوقِ. 3 وَأَقْطَعُ الْقَاضِيَ مِنْ وَسَطِهَا، وَأَقْتُلُ جَمِيعَ رُؤَسَائِهَا مَعَهُ، قَالَ الرَّبُّ». في دراستنا لسفر حزقيال رأينا أن موآب هو من نسل لوط من ابنته الكبرى، وقد دعي "موآب"، لأن أمه أنجبته من أبيها، إذ الكلمة "موآب" تعني "من الآب". ويرى القديس جيروم أن الابنة الكبرى استغلَّت سكْر أبيها فأنجبت منه موآب، ليشير إلى الشيطان وكل الخارجين عن الله أبيهم، والذين لا يفكِّرون فيه. ويرى القديس أغسطينوس أن بني موآب يشيرون إلى من يستخدم الناموس بطريقة غير ناموسيَّة خاطئة، فيتعثَّرون فيه كما استخدمت ابنة لوط أبيها بطريقة خاطئة. إن جريمة بني موآب هي أنهم سرقوا عظام ملك أدوم وأحرقوها ليحوِّلوها إلى كلس، ومع أنها تبدو جريمة بسيطة، لكن الله يكره الخطيَّة مهما كأن معيارها بالنسبة لنا. والعجب أن العظام هي لملك مُعادٍ لشعب الله، لكن الله لا يحب القسوة أو العنف، ولو كانت موجَّهة ضد أموات أعداء. أما ثمرة هذه القسوة فهي أنه يرد نار قسوتهم على أكثر مدنهم حصانة "قريوت"، والتي ربَّما كانت عاصمة موآب (هي خربة الربة تبعد 14 ميلًا جنوب نهر أرنون)، ويحوِّل موآب إلى منطقة حرب تموت من أصوات البوق، ويفقدها القاضي من وسطها، فلا يكون فيها عدل ولا حكمة ويقتل رؤساءها. ما فعلته بالعظام الميِّتة بنفس شرِّيرة وقلبٍ قاسيٍ يرتد على مدنها ورؤسائها وشعبها! |
|