|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا مقاريوس السكندري (14 أبيب) وُلد بالإسكندرية حوالي عام 306 م. من والدين فقيرين ، اشتغل خبازًا بضع سنين، وكان محبًا للناس ، وكان قصير القامة ليس له لحية، وله شارب رفيع. تعمَّد في الأربعين من عمره، وبعد ذلك اتخذ قراره بترك كل شيء في العالم، وذهب إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ له وترهب بوادي النطرون في أيام الأنبا مقاريوس الكبير . بعد ذلك توجه إلى الصحراء المجاورة للإسكندرية إلى سيليا التي كانت قفرًا موحشًا ليس فيها طريق من أي نوع ولا أي أثر لكائنات حية ذهب لدير الأنبا باخوميوس المشهور رهبانه بالتقوى وارتدى ملابس فلاح يطلب الرهبنة فرفضوه لكبر سنه بأنه لن يحتمل الأصوام والتدريبات الروحية لكنه صبر وقال "اقبلني يا أبي، وإن كنت لا أصوم ولا اتقشف ، ولا أشتغل بيدي مثلهم فاطردني من ديرك". حينئذ أرسله إلى الإخوة الرهبان وكان عددهم ألفًا وأربعمائة ، وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلًا أو جالسًا، بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف، فقال الإخوة للقديس باخوميوس: "من أين أتيت بهذا الشيء؟ أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد. أتيت به هنا لكي يذلنا. اجعله خارج هذا المكان وإلا نهرب جميعنا". فقال لهم: "تأنوا قليلًا حتى يكشف لنا الله أمره". فلما سأل الرب عنه عرَّفه أنه مقاريوس السكندري. تعالوا نتعرف أكتر على الأنبا مقاريوس السكندري ونشوف هنتعلم إيه؟ 1- السعي للعمق كان يعتبر الفضيلة التي تُعرَف وتذاع أنها عديمة الجدوى، وكان إذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه. 2- المجاهد القوي أتعبته أفكار الكبرياء ومحبة المجد الباطل إذ كانت الأفكار الشريرة تلح عليه أن يذهب إلى روما، بلد الملوك لكي يشفي مرضاهم. جلس علي عتبة قلايته وقال للشياطين: "إذ كانت عندكم القوة الكافية فانقلوني من هنا بعنف". وإذ اشتدت حرب الشيطان صرخ بغضب:" لقد قلت لكم الآن ليس لي أرجل، إذا كانت عندكم القوة احملوني واذهبوا بي إلى روما، لأني سأبقى هنا حتى مغيب الشمس". وإذا أتعبته الأفكار ثانية في وسط الليل حمل سلة ووضع بها كيلين من الرمل وصار يطوف بها في الصحراء. فقابله قوم من الإخوة وقالوا له: "لماذا تحمل هكذا يا أبانا؟ ولماذا تتعب نفسك؟" فقال لهم: "إني أتعب من يتعبني، فإني إذا أرحته يجلب علّي أفكارًا، قائلًا قم واذهب إلى الخارج". فلما مكث طويلًا يجوب الصحراء دخل قلايته وهو منهوك القوي. 3- الدفاع عن الإيمان من أبطال الإيمان في الكنيسة ونفي بسبب قوة تعاليمه ودفاعه عن الإيمان السليم نفاه الملك فالنس الأريوسي إلى جزيرة أنس الوجود بأعلى الصعيد مع القديس مقاريوس الكبير حيث نالتهما عذابات كثيرة مدة ثلاث سنوات بناء على أمر الملك. وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان وكان كاهن هيكل الأصنام محل احترام الجميع وكانت ابنته مصابة بروح نجس، ولما صلى القديسان على الفتاة شُفيت وللحال آمن كثير من أهل الجزيرة، فقاما بهدايتهم إلى الإيمان المسيحي إلى أن عادا إلى مقريهما. تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- في حياتك الروحية لا تكتفي بما أنت فيه ولكن ادخل للعمق في الصلاة والدراسة في الكتاب المقدس بارشاد مرشدك الروحي 2- بكل قوتك جاهد ضد الخطية ولا تتهاون لحظة فإن التهاون ضد الخطية يسقطك أكثر من مرة أما المقاومة تعطيك قوة ونصرة 3- بقدر الإمكان دافع عن إيمانك السليم ولو كنت غير قادر على الإجابة إسأل واستفيد التحق بالدورات في دراسة الكتاب المقدس واللاهوت الدفاعي على الانترنت من مصادر موثوقة تشغل وقتك وتفتح عقلك صلوا من أجلي |
|