منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2024, 10:35 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

إنَّ الاتحاد الذي يربط الأم بابنها في عمل الخلاص لظاهرٌ منذُ ساعة الحَمْل البتولي






العذراء القديسة مع يسوع الإبن


إنَّ الاتحاد الذي يربط الأم بابنها في عمل الخلاص لظاهرٌ منذُ ساعة الحَمْل البتولي بيسوع حتى موته، ويبدو أول ما يبدو ساعةَ ذهبت مريم مسرعةً لتزورَ أليصابات؛ فحَيَّتها هذه بالمباركة التي آمنت بالخلاص الموعود به، في حين ارتكض السابق في أحشاء أمه (لو 1، 41 – 45) ثم في الميلاد عندما أرت أم الله بفرحٍ إلى الرعاة والمجوس، ابنها البكر الذي كانت ولادته تكريساً لبتوليَّتها الكاملة وليس فقداناً لها (181)، وأيضاً في الهيكل بعدما قدَّمت ذبيحةَ الفقراء، إذ قرَّبَت ابنها للربِّ؛ فسمعت سمعان يتنبأ في الوقت عينه، أن الابن سيكون علامةَ خلافٍ، وإنَّ نفسَ الأمِّ سيَنفذ فيها سيفٌ، وهكذا ستظهر أفكارُ الكثيرين (لو 2، 34- 35). أمَّا وقد ضاعَ الطفل يسوع ففتش عنه والداه حزينين، ووجداه في الهيكل منشغلاً بأعمالِ والده، لكنّهما لَمْ يفهما كلمة الصبي. أمّا أمه فكانت تحفظ كل هذا في قلبها وتتأمل فيه (لو 2، 41– 51).

وفي حياة يسوع العامَّة تظهر أمُّه بكل وضوحٍ منذ البدء عندما حصلت بشفاعتها، وقد حرَّكَتها الشفقة، على أن يبدأ يسوع المسيح عجائبه في عرس قانا الجليل (يوحنا1:2-11). وطيلة كرازة يسوع قَبِلَت الكلام الذي به وَضَعَ الابنُ الملكوتَ فوق كلِّ اعتباراتِ وعلاقاتِ اللحم والدم، وذلك عندما أعطى الطوبى للذين يسمعونَ كلمةَ الله ويحفظونها (مرقس35:3؛ لوقا27:11-28)، كما كانت تعملُ هي بكلِّ أمانةٍ (لوقا19:2 و51). هكذا تقدَّمَت العذراء مريم في غُربة الإيمان مُحافظةً بكلِّ أمانةٍ على الاتحاد مع ابنها حتى الصليب حيث كانت واقفة (يوحنا25:19) -ولم يكن ذلك بدون تصميمٍ إلهي- تتألَّم بقوّةٍ مع ابنها الوحيد، مشتركةً بقلبها الأمومي في ذبيحته، معطيةً إلى تقدمة الذبيح، المولودِ من لحمها، رِضى حبِّها، إلى أن يُعطيها يسوع المسيح بالذات، المُنازع على الصليب، إلى تلميذه أُمَّاً له بهذه الكلمات “يا امرأة هذا ابنك” (يوحنا26:19-27).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنَّ إيماننا المسيحي يقول لنا إنَّ هناك سامريَّاً آخر أعظمُ شأناً
هناك خيط رجاء يربط تاريخ الخلاص بأسره وهو مصدر فرح
هذا الميلاد البتولي الذي حدث مرة ولن يتكرر بعد
إنَّ الذي يصلّي هو مثل العاشق والمُغرم
من هو القديس الذي جاءته دبة بابنها الأعمى لكى يشفيه؟


الساعة الآن 08:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024