رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أما الشهوات الشبابية فأهرب منها قال القديس بولس : { أما الشهوات الشبابية فأهرب منها} (١تى٢٣:٢) إن الذات القوية من الداخل تبعد عن العثرات الخارجية، حتى لا تؤثر عليها هذه الإغراءات، فتضعف أمامها. وهكذا حذرنا المزمور الأول من طريق الأشرار، ومجالس المستهزئين والهروب هنا يكون دليلًا على نقاوة الذات، لأنها ترفض التأثير الخارجي الخاطئ...ولذلك حسنًا هرب يوسف الصديق .. (( ولم يكن هروبه دليل ضعف ، بل دليل قوة.. كان برهانًا على قوته التي استطاعت أن ترفض الخطية وتبعد عنها.)) الذات النقية ترفض حتى الفكر الخاطئ، وليس فقط العثرة الخارجية إنها ترفض أن تتفاوض مع هذا الفكر، إنما تطرده بسرعة، حتى لا تعطيه فرصة للاستقرار، وفرصة لإضعافها من الداخل. (( وقوة الذات تأتى هنا في غلق أبواب الفكر وأبواب القلب أمام كل اقتراح خاطئ من الشياطين..)) ... ولهذا فإن المرتل يسبح الرب في المزمور قائلًا: "سبحي الرب يا أورشليم... سبحي إلهك يا صهيون، لأنه قوى مغاليق أبوابك، وبارك بنيك فيك" (مز146)، وسفر النشيد يطوب الذات التي هي "جنة مغلقة ، عين مقفلة ، ينبوع مختوم" (نش4: 12) .. هل ذاتك صديقتك أم عدوتك؟ هل هي معك أم عليك؟ وصدق قول..(( إن اصطلحت مع ذاتك، تصطلح معك السماء والأرض.)) أي إن استطعت في داخلك أن تقيم صلحًا بين جسدك وعقلك وروحك، ويسير الثلاثة معًا في طريق واحد هو طريق الروح، ولا يشتهي الجسد ضد الروح، ولا الروح ضد الجسد حينئذ تصطلح معك السماء والأرض، فلا تخطئ إلى الله، ولا إلى ألناس ولا تخطئ إلى نفسك.. (الذات والخطية )) البابا شنوده |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشهوات الشبابية اهرب منها |
أما الشهوات الشبابية فاهرب منها |
أما الشهوات الشبابية فاهرب منها |
الهروب من الشهوات الشبابية |
اما الشهوات الشبابية فاهرب منها |