رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سَكْب الطيب (ع 1- 11): 1 ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 2 فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. 3 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4 فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5 «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟» 6 قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ. 7 فَقَالَ يَسُوعُ: «اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ، 8 لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ». 9 فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 10 فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ أَيْضًا، 11 لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ. ع1-2: كان الاحتفال بالفصح اليهودي في 14 نيسان (أبريل)، وبالتالي وصول المسيح إلى بيت عَنْيَا (العناء)، كان يوم الجمعة بعد الغروب، فيحسب سبتا. أما وليمة العشاء، فقد كانت في بيت سِمعان الأبرص الذي شفاه الرب يسوع (مت 26: 6؛ مر 14: 3). وذكر القديس يوحنا حضور لعازر هذه الوليمة، تأكيدا على قيامته، وكذلك أخته مرثا، التي جاءت لتساعد وتخدم في هذا العشاء. ع3: أما مريم أخت مرثا، فقد أحضرت قارورة طيب مقدارها مَنَا، وهو الرطل الروماني، ويعادل ثلث الكيلو أو ثلث اللتر تقريبا. والناردين من الأطياب الثمينة التي ذُكرت في سفر النشيد، وكان فخر لمن يقتنيه لجودته وارتفاع ثمنه. وكان من الشائع في تكريم العظماء، سكب القليل من الأطياب على الرأس. أما ما صنعته مريم، فقد فاق الكثيرين، حيث استخدمت أغلى الأطياب على الإطلاق، ولم تكتف بالرأس فقط، بل برجلى الرب أيضا، مما يوضح حبها وعرفانها بما صنع الرب يسوع في إقامة أخيها، وقدمت أيضًا اتضاعا بمسح قدميه بشعرها. وامتلاء البيت من الرائحة، دليل على جودة هذا النوع من الأطياب، وكذلك وفرة الكم الذي استخدمته مريم. ع4-6: في (مت 26: 8، 9؛ مر 14: 4، 5)، ذكر الإنجيليون حدوث شيء من الاعتراض على تصرف مريم. أما يوحنا، فيوضح أن المحرض على هذا الاعتراض هو يهوذا، ويوضح علة اعتراضه، كاشفا السبب الحقيقي، وهو إنه سارق للصندوق وخائن للأمانة، وإن ادعى غير ذلك متحججا بخدمة الفقراء، فهو لم يكشف سوى غيظه لضياع هذا المبلغ من تحت يديه. ومن ناحية أخرى، يكشف لنا القديس يوحنا أن قيمة هذا الطيب 300 دينار، وكان معلوما أن أجرة العامل في اليوم دينارا واحدا (مت 20: 10)، أي ما قدمته مريم هو أجرة رجل لمدة عام تقريبا. ع7-8: لم يقصد المسيح أي إنقاص من خدمة الفقراء (ع8)، ولكنه قال هذا ليرد على المعترض الذي يعرف نواياه جيدا من ناحية، ولكي لا يقلل من قيمة عمل المحبة المقدم من مريم لشخصه من ناحية أخرى. ولهذا، نجد أن الرب بدأ كلامه بقوله "اتركوها" بصفة الجمع، أي أن ما أبداه يهوذا من اعتراض، وافق عليه أكثر الجالسين. وعبارة "يوم تكفينى"، كانت إشارة نبوية للأحداث الآتية، وإن لم يفهمها الحاضرون. ويرى البعض أن المسيح يشير إلى أن رحلة الموت، قد بدأت فعلا بزيارته بيت عَنْيَا، وصعوده الأخير لأورشليم. ع9-11: صار لعازر، القائم من الأموات، أشد الأدلة على أن الرب يسوع هو المسيح المنتظر. ولهذا، يشير القديس يوحنا إلى أن هذا الدليل الحي، كان سببا لتوافد الكثيرين من اليهود على بيت عَنْيَا، لمشاهدة ومعاينة هذا القائم من الأموات. ويوضح يوحنا أيضا، مدى الشر الذي وصل إليه رؤساء الكهنة في أنهم أرادوا قتل إنسان برئ، وهو لعازر، للتخلص من هذا الإثبات الدامغ، بدلًا من أن يصدقوا ويؤمنوا بشخص المسيح المخلص. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أحضرت قارورة طيبي جلست دون رقيب انتظر ربى حبيبي بلهفة وبشوق |
دى مرثا ودى مريم |
قارورة طيب مريم المكسورة تشهد |
هل انت قارورة المسيح ام قارورة نفسك؟ |
مريم مريم أخت لعازر و مرثا |