|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرور يهورام بن أخآب يَهُورَامُ بْنُ أَخْآبَ ... عَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَكِنْ لَيْسَ كَأَبِيهِ وَأُمِّهِ ( 2ملوك 3: 1 ، 2) في 2ملوك 3: 1- 3 تبرز أمامنا الحقائق التالية: أولاً: أن الله يرى ويلاحظ الخطايا، حيث إنها «في عيني الرب» (ع2). كم من الشرور تُرتكَب في السر وتحت ستار الظلام، بعيدة عن عيون الناس، لكنها لا يُمكن أن تختفي عن نظر الله الكُلِّي المعرفة والكُلِّي الحضور. لأن عيني الرب تُلاحظان الشرير والمستقيم في كل مكان، بالليل والنهار ( مز 139: 1 -12). ثانيًا: أن الله يُسجِّل هذه الخطايا ولا ينساها. فالشر الذي عمله يهورام، والشرور التي ارتكباها أخآب وإيزابل، وقبلهم يربعام بن نباط؛ كلها قد سُجِّلتْ ضدهم. وعندما يقف الأموات صغارًا وكبارًا أمام العرش العظيم الأبيض، ستُفتَح أسفار ويُدَان الأموات الأشرار مما هو مكتوبٌ في الأسفار بحسب أعمالهم ( رؤ 20: 12 ). ثالثًا: الله يُميِّز درجات الشَّر المختلفة. فإن الكتاب يذكر عن يهورام أنه «عمِلَ الشر ... ولكن ليس كأبيهِ وأُمهِ» (ع2). يوجد كثيرون يُهملون هذا المبدأ، ويظنون أنهم طالما هم خطاة فلا فرق كم من الشرور يرتكبون؟ وبذلك فإنهم يذخَرون لأنفسهم غضبًا في يوم الغضب ( رو 2: 5 ). والحقيقة المُؤكَّدة أن الله يَزِن كلَّ شيء بميزان الحق، وأنه سيُحضِر كلَّ عمل إلى الدينونة. وكل تعدٍ ومعصية سينال مُجازاة عادلة. رابعًا: الله يلاحظ إذا كان الإصلاح الذي يعمله الإنسان جزئيًا أم كاملاً، إذ نقرأ أن يهورام «أزال تمثال البعل الذي عمِلَهُ أبوهُ» (ع2)، لكنه لم يُحطِّمه. وبعد فترة قليلة عادت مرة أخرى العبادة الوثنية تنتشر في إسرائيل. كانت الوصية صريحة في الناموس بهذا الخصوص «لا تسجد لآلهتهم ولا تعبُدها ... بل تُبيدهم وتكسِر أنصابَهُم» ( خر 23: 24 ). فالخطية يجب أن نتعامل معها دون إشفاق. وعندما نتخلَّص من الأصنام يجب أن نحطِّم كل الجسور التي خلفنا، وإلا ستصبح هذه الأصنام شَرَكًا لنا ويصعب مقاومتها. وهناك خطر الرجوع إليها. خامسًا: الله يلاحظ استمرار الشخص في الخطية. فيُقال عن يهورام إنه: «لصق بخطايا يربعام بن نباط .. لم يَحِد عنها» (ع3). أن يدخل الشخص في طريق خطأ فهذا شر، ولكن أن يُداوم عليه ويستمر فيه بحريته وإرادته فهذا شرٌّ أعظم. ويجب أن نسمع التحذير الإلهي: «ليترك الشرير طريقَهُ، ورجل الإثم أفكارَهُ، وليَتُب إلى الرب فيرحمَهُ، وإلى إلهنا لأنه يُكثِر الغفران» ( إش 55: 7 ). |
|