بالصور.. رجال إسعاف شمال سيناء على خط النار

[Mary Naeem]

بالصور.. رجال إسعاف شمال سيناء على خط النار


دورهم واجبًا مثل جندى الحرب، مهمتهم الوحيدة هي إنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفيات المختلفة للحفاظ على حياتهم، إنهم رجال إسعاف شمال سيناء، الذين يقفون على خط النار يعملون على مدى 24 ساعة، ويعرضون حياتهم للخطر لنقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة دون أي اعتبار أو تدخل في معرفة هوية الشخص.

تهديد مسلحين
في البداية، اقتحم عدد من المسلحين الوحدة الصحية التابعة لمنطقة السمران بشمال سيناء، وتم توزيع منشور يهدد رجال الإسعاف بعدم نقل أي من مصابى الجيش والشرطة، الأمر الذي اثار حالة من الخوف الشديد بين السائقين والمسعفين خوفا على حياتهم.

وحسب العاملين في مرفق الإسعاف، فإن البيان تم توزيعه في نقاط إسعاف "السمران، والزهور" في مدينة العريش، وقام شخصين يستقلون "موتوسيكل" بانتظار مشرف إسعاف المحافظة امام منزلة في ساعة متأخرة من الليل، وقاموا بتسليم البيان له باليد في منطقى حى "الزهور" في مدينة العريش.

إنقاذ المصابين
قال الدكتور محمود عامر، مدير عام مرفق الإسعاف: إنه فور علمهم بالواقعه، تم إبلاغ الجهات المعنية وهيئة الإسعاف المصرية وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار من قبل المسؤلين، مضيفًا: «لكن رجال الإسعاف وجميع طاقم الإسعاف مستمرون في إنقاذ المصابين، والحفاظ على جميع ارواح المواطنين دون تفرقة أو تدخل في معرفة هوية المصاب»، مطالبا الجميع بالبعد عن رجال الإسعاف، لأنهم ليسوا أطراف نزاع -بحسب قوله-.

تهديد شفهى
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تهديد العاملين في مرفق إسعاف شمال سيناء، فحسب روايات المسعفين والسائقين، أنه تم تهديدهم كثيرًا ولكن بشكل شفهى فقط دون بيانات.

دور بطولى
وأضاف مسعف آخر أن رجال الإسعاف يقومون بدور بطولى في سرعة تنقلهم فور إبلاغهم بوقوع انفجار في منطقة ما، ووجود مصابين سواء من أفراد الشرطة أو الجيش أو من الأهالي المدنين، مشيرا إلى أن دور رجل الإسعاف ينتهى بنقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لأفراد الشرطة والجيش، ونقل المصابين المدنين إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج.

82 سيارة إسعاف
وعن عدد سيارات الإسعاف المتواجدة بمحافظة شمال سيناء، فأكد أنه يوجد 82 سيارة إسعاف مجهزة لنقل المصابين، مضيفًا: "نحن نراعى توزيعهم في كافة المناطق بالمحافظة، ولايوجد أي عجز في السيارات بينما العجز في السائقين والمسعفين".

وأشار إلى أن رجال الإسعاف رهنوا حياتهم فداء للوطن ومستمرون في العمل دون تفرقة، ولكن توجد مطالب للعاملين لتأمين أطفالهم في حالة وفاتهم، قائلا:"اللى يموت يكون مطمن أن في مبلغ مالى يقدرو يعيشو بيه"، مطالبين بمعاش استثنائى أو وديعة مالية في أحد البنوك لكى يضمن لذويهم عيشة كريمة أسوة بضابط الشرطة والجيش والقضاة.

مخاطر محدقة
وعن المخاطر الذي يواجهها رجال الإسعاف أثناء نقلهم للمصابين بعد أي انفجار، يقول أحد المسعفين بمرفق إسعاف العريش الذي رفض ذكر اسمه، إن رجل الإسعاف يواجه الموت يوميا عندما يتم اخطارهم بانفجار في أحد المناطق، مضيفًا: "يتم إطلاق النار علينا مباشرة ونتعرض للإصابة، وبالفعل أصيب 3 مسعفين بعاهات مستديمة جراء الانفجارات وتعامل قوات الأمن مع الجماعات الإرهابية»، لافتا إلى أن هناك سيارات احرقت بالكامل، وسيارات تم استهدافها بمقذوفات "آر بى جى" وسيارات انفجرت بها الغام أرضية، وسيارات أصيبت بطلقات رصاص كثيفة.

أفلام أكشن
ويضيف:«الأمر اشبة بأفلام الاكشن الذي نراها في التليفزيون، حيث أنه من ضمن المواقف التي تنسى يوم 1 يوليو 2015 عندما هاجم المسلحون عدة أكمنة بمدينة الشيخ زويد وقسم الشيخ زويد، فتم إبلاغهم بالتحرك فورا نظرا لوجود مصابين بين أفراد الشرطة والجيش، مستطردًا:«ولصعوبة الموقف وصعوبة دخولنا مدينة الشيخ زويد تم حجزنا امام أحد النقاط بمنطقة الخروبة حتى يهدىء الوضع ونقوم بالتدخل لنقل الجرحى، وبالفعل تم الإذن لنا بدخول 3 سيارات إسعاف لنقل عدد من المصابين من قسم الشيخ زويد، ووصلنا بصعوبة بالغة نظرا للتعامل المباشر بجميع الأسلحة الثقيلة ودانات الهاون تتساقط من جانبنا واصوات طلقات الرصاص المتطاير تمر من جانبنا ونحن في انتظار الموت».

قطع الطرق
ويتذكر أحد الساقين، حادثة تم تهديده فيها من قبل أفراد تنظيم "أنصار بيت المقدس"، مؤكدًا أنه كان يحمل حالة مرضية من مدينة الشيخ زويد، وأثناء سيره على الطريق الدولى قامت سيارة "فيرنا" بقطع الطريق عليه، وترجل منها اثنين من المسلحين وقاموا بتحذيره بعدم دخول هذه المنطقة مرة أخرى.

وبسؤال عدد ممن طالبوا بالنقل.."لماذا؟ في هذا الوقت الحرج"، كانت الإجابة "إن الدولة لاتهتم بالمسعفين ولابفرق الإسعاف"، مؤكدين أن لديهم عدد من زملائهم الذين أصيبوا أثناء تواجدهم في مواقع اشتباكات، ولم تسأل فيهم الدولة ولم يتم نقلهم للعلاج في أكبر مسشفيات القاهرة مثل القضاة أو الجيش والشرطة.

















هذا الخبر منقول من : موقع فيتو